يشاهد مستخدمو يوتيوب الأحداث الرياضية على منصة البث بأعداد متزايدة، حيث يتحول المزيد من الأشخاص من الهواتف الذكية إلى شاشات التلفاز لمشاهدة الفيديو عبر الإنترنت، حسب رئيس يوتيوب التنفيذي.

وفي حديثه لصحيفة فاينانشال تايمز على هامش الألعاب الأولمبية في باريس، قال نيل موهان إن أكثر من 35 مليار ساعة من المحتوى الرياضي تمت مشاهدتها على يوتيوب في العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 45 في المئة على العام السابق، مضيفاً «ذلك يرجع إلى ميل المشاهدين للاستمتاع بالتجربة التلفزيونية التقليدية لمشاهدة تطبيق الفيديو عبر الإنترنت».

وقال موهان، الذي تولى منصب رئيس يوتيوب العام الماضي، «لقد شهدنا نمواً ملحوظاً في متابعة يوتيوب على شاشات التلفاز، إنها ليست مجرد أكبر شاشة في المنزل، بل أسرع شاشاتنا نمواً، وليس من المستغرب أن يفضلها مشجع الرياضة».

يوتيوب، التابعة لشركة ألفابت الأم لغوغل، ليست شريكاً رسمياً للجنة الأولمبية الدولية، ومع ذلك، فقد أبرمت صفقات مع بعض أكبر شركات البث الأولمبي، بما في ذلك إن بي سي يونيفرسال في الولايات المتحدة ويوروسبورت التابعة لشركة وارنر براذرز ديسكفري في أوروبا، لنقل أبرز أحداث باريس 2024.

تعاقدت المنصة أيضاً مع المؤثرين الرياضيين والمهتمين بالرياضة لتقديم لقطات خلف الكواليس للألعاب الأولمبية، وفي أميركا اللاتينية يبث يوتيوب بعض الألعاب الرياضية مباشرةً بالتعاون مع المؤثر البرازيلي كاسيميرو والمذيع المكسيكي كلارو سبورتس، ما يوفر للمشاهدين خيار مشاهدة أربعة أحداث في وقت واحد على شاشة واحدة.

في العام الماضي بدأ يوتيوب بالبث الحي لمباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، من خلال عقد مدته سبع سنوات بقيمة 14 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين وقعت المنصة أيضاً صفقات مع مسابقتين رياضيتين على أمل توسيع نطاقها، وهما: دوري السوبر للسيدات في إنجلترا، وأكاديمية الفورمولا 1 لسائقات السباق الإناث.

قال موهان «في هذا العالم حين يكون لدى المشاهدين خيارات لا حصر لها في ما يتعلق بكيفية استهلاك المحتوى، أحد الأشياء التي أعتقد أنها تجمع الناس معاً وتخلق تجربة جماعية هي الرياضة».

وقال موقع يوتيوب الأسبوع الماضي إن مشاهدات الموقع على أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت زادت بأكثر من 130 في المئة في السنوات الثلاث الماضية، مع نمو الوقت المخصص لمشاهدة الأحداث الرياضية على تلك الأجهزة بنسبة 30 في المئة على أساس سنوي.

وكشف أحدث تقرير أرباح لشركة ألفابت عن تحقيق تطبيق يوتيوب عائدات إعلانات بقيمة 8.7 مليار دولار في الربع الثاني من 2024، بارتفاع 13 في المئة مقارنة بالعام السابق، ولكنه أقل من توقعات المحللين البالغة 8.9 مليار دولار، حيث واجه يوتيوب تحدياً كبيراً مع تطبيق الفيديو المنافس تيك توك.

ووفقاً للشركة، تتم مشاهدة مئات المليارات من ساعات المحتوى على يوتيوب كل عام، ما يجعل الرياضة جزءاً صغيراً نسبياً من الإجمالي، ولكن موهان يرى أن وجود يوتيوب في صناعة البث الرياضي من المرجح أن ينمو بشكل كبير في المستقبل القريب، «باستخدام تشبيه رياضي، نحن في الأدوار المبكرة حقاً».