ودّعت بوينغ يوم الثلاثاء طائرتها الأيقونية من طراز 747، أول طائرة يطلق عليها «جامبو»، والملقبة أيضاً بالملكة.تُسلم الشركة آخر طائرة من الطراز، ورقمها 1574، إلى شركة الطيران «أطلس إير»، بعد إنتاج امتد لأكثر من 50 عاماً.
يأتي هذا في إطار توجه نحو الطائرات عريضة الجسم ذات المحركَين، وسط بحث شركات الطيران عن طُرز حديثة، ذات نفقات تشغيلية أقل وكفاءة أعلى في استهلاك الوقود.
واحتفلت بوينغ على موقعها بالطائرة 747 في صفحة بعنوان «شكراً 747»، وقالت «أحدثت الطائرة 747 التاريخية، التي أُطلق عليها (ملكة الأجواء)، ثورة في السفر الجوي كأول طائرة ذات ممرَّين في العالم، ومكنت المزيد من الأشخاص من الطيران لمسافة أبعد وأسرع وبتكلفة مقبولة أكثر من أي وقت مضى»، واصفة الطائرة بالمميزة من حيث التصميم والابتكار الهندسي.
شارك في الاحتفال العديد من شركات التشغيل وأطقم الطيران الذين سبق لهم العمل على متن الطائرة 747 من مختلف شركات الطيران العالمية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وإنستغرام، معبرين عن اعتزازهم بكونهم جزءاً من تجربة تشغيل هذه الطائرة على مدى سنوات عملهم.
كما شارك ركاب استقلوا الطائرة أثناء سفرهم حول العالم في الاحتفال بوداع الطائرة 747 بعد أن وصلت لنهاية رحلة إنتاجها.
لن يعني توقف إنتاج الطائرة 747 اختفاءها من الأجواء، لأن الطائرات المصنعة حديثاً من هذا الطراز يمكنها أن تستمر في الخدمة لعقود قادمة، ومع ذلك فقد أصبحت نادرة الوجود في أساطيل الطيران التجاري، فقد توقفت شركتا «دلتا» و«يونايتد» عن استخدامها قبل جائحة كورونا، بالإضافة لشركتَي «كونتاس» و«الخطوط الجوية البريطانية»، اللتين أوقفتا استخدامها في 2020 أثناء فترة ركود رحلات الطيران في أنحاء العالم بسبب الوباء.