أعلنت وزارة النقل الروسية عن انخفاض حركة المرور بين روسيا والصين بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة مقارنةً بحجم حركة النقل قبل جائحة كوفيد-19، وفقاً للقناة التلفزيونية الروسية آر بي سي.
وقال نائب وزير النقل الروسي فالينتين إيفانوف يوم الاثنين، إن حركة الطيران ستتراجع بسبب عدم وجود ما يضمن أن بكين لن تحتجز الطائرات الروسية بناءً على العقوبات الغربية المفروضة من ناحية، إضافةً إلى حظر الطائرات مزدوجة التسجيل في الصين من ناحية أخرى. وأضاف أنه نتيجةً لذلك سينخفض تدفق الركاب في هذا المسار ليتراوح بين 0.9 و1.2 مليون مسافر خلال 2023، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وقال نائب رئيس جمعية (أوبورا روسي) المعنية بحل مشكلات أصحاب الأعمال بالتواصل مع السلطات التنفيذية الروسية، إنه في حال إتاحة خدمات النقل الجوي إلى الصين، انطلاقاً من كل الأراضي الروسية، فمن المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى خمسة ملايين شخص، إلا أن الرحلات المتوفرة حالياً تنطلق فقط من موسكو وعدد من مدن سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، مضيفاً أن الزيادة في الانتقالات الجوية بين روسيا والصين من شأنها أن يسهم في تطوير الأعمال وانتعاش السياحة.
كانت خطوط الطيران الروسية قد نقلت نحو ثلاثة ملايين شخص من وإلى الصين قبل الجائحة في عام 2019، وكانت الصين واحدة من أهم عشر وجهات للخطوط الجوية الروسية.
ومع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عدة عقوبات واسعة على روسيا، شملت تلك العقوبات حظر تعامل شركات الطيران العالمية مع موسكو، وكرد فعل لتلك العقوبات عزفت روسيا عن تسليم الطائرات الأجنبية الموجودة بالفعل داخل حدودها، وقامت بإعادة تسجيل عدد كبير من الطائرات دون وجود ما يثبت تخلي مالكي الطائرات الأصليين عن ملكيتهم، الأمر الذي دفع السلطات الصينية إلى حظر استقبال الطائرات المعاد تسجيلها على أراضيها.