انقطاعان كهربائيان في مطار مانيلا الدولي أحدهما يوم رأس السنة الميلادية أدى إلى شلل تام للمطار.
وتسببت حالات الانقطاع التي حدثت في يومي عيد العمال ورأس السنة لـ2023، في حدوث فوضى واسعة النطاق مع إلغاء مئات الرحلات الجوية، ما أثر على عشرات الآلاف من الركاب.
في محاولة لحل هذه المشكلة، ستغلق الفلبين المجال الجوي للبلاد بأكملها لمدة 6 ساعات يوم 17 مايو أيار لاستبدال المعدات الكهربائية المعطلة.
وقال بريان كو، مساعد المدير العام الأول في هيئة مطار مانيلا الدولي، في إفادة صحفية يوم الثلاثاء «إن المجال الجوي الفلبيني بأكمله سيغلق».
وأضاف كو أن العمل سيحل محل إمدادات الطاقة غير المنقطعة لمركز إدارة الحركة الجوية، وسيجري إغلاق المجال الجوي من الساعة 12 صباحاً حتى 6 صباحاً بالتوقيت المحلي، وعادة ما تكون فترة انخفاض الحركة الجوية.
دعا كو شركات الطيران إلى الاستعداد لإغلاق مجالها الجوي من خلال إعادة ترتيب جداول رحلاتها وتقديم المشورة للركاب بشأن الترتيبات البديلة في وقت مبكر.
بُني مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا قبل 75 عاماً، وهو البوابة الدولية الرئيسية للبلاد، وهو يكافح للتعامل مع حركة المسافرين المتزايدة منذ استئناف الرحلات الجوية بعد رفع القيود المفروضة وقت تفشي الوباء.
انقطاع الكهرباء لتسع ساعات
في الأول من مايو أيار، عانت صالة المسافرين رقم 3 بالمطار من انقطاع دام تسع ساعات تقريباً ما أدى إلى إلغاء 48 رحلة طيران داخلية لسيبو باسيفيك في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي وافقت عيد العمال.
اصطفت حشود من الركاب غير الراضين عن الوضع أمام مكتب شركة سيبو باسيفيك للطيران وأبدوا انزعاجهم حيال طاقم الشركة بسبب عدم الوضوح في مواعيد وترتيبات الطيران، وذلك وفقاً لمقاطع فيديو لشبكة CNN.
وقالت هيئة المطار إنه يتم إجراء تحليل كهربائي كامل في أعقاب الحادث وقد يستغرق التدقيق ما يصل إلى 90 يوماً لتقييم التحديثات التي يجب أن تتم بالأولوية.
قبل أيام قليلة من حدوث هذه الفوضى، قدم اتحاد مطار مانيلا الدولي الذي تم تشكيله حديثاً مقترحات للحكومة تحدد سلسلة من التحسينات في أكبر مطار في البلاد، بهدف مضاعفة سعة الركاب السنوية إلى 62.5 مليون بحلول عام 2028.
لقد استوعب مطار مانيلا نحو 48 مليون راكب خلال عام 2019، رغم أنه مصمم للتعامل مع 31.5 مليون راكب، ومن المتوقع أن يكلف التجديد 1.8 مليار دولار (100 مليار بيزو فلبيني).
كانت هذه التحسينات المطلوبة متأخرة منذ فترة طويلة خاصة بعد أن تقطعت السبل بعشرات الآلاف من المسافرين في المطار الذي يعد مركز جنوب شرق آسيا بعد الانقطاعات الشديدة للطاقة التي أثرت على مراقبة الحركة الجوية في أكبر مطار في البلاد في يوم رأس السنة الجديدة هذا العام، وتم تأجيل ما يقرب من 300 رحلة أو إلغاؤها أو تحويلها إلى مطارات إقليمية أخرى وتأثر ما لا يقل عن 56 ألف مسافر.
أطلقت الحكومة الفلبينية تحقيقاً رسمياً بخصوص أسباب الانقطاع الشديد الذي حدث في يوم رأس السنة الجديدة، والذي حدث خلال موسم السفر المزدحم بنهاية العام الذي شهد أعداداً كبيرة من السياح الأجانب وكذلك من المواطنين الأجانب الذين يسافرون إلى البلاد من الخارج للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.