اقتربت حجوزات رحلات العمل (سفر الأعمال) على شركات الطيران العالمية هذا الخريف من مستويات عام 2019، في مؤشر على التعافي، وفقاً لإحدى شركات بيانات السفر، لكن المخاوف المتعلقة بالمناخ والمتاعب الاقتصادية يمكن أن تُبطئ الطلب على الرحلات المتعلقة بالعمل.
ويتأخر تعافي رحلات الأعمال منذ جائحة كورونا عن الرحلات الترفيهية بشكل عام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز سكوت كيربي هذا الأسبوع «إن الولايات المتحدة تشهد ركوداً في الأعمال، وبالتالي فتعافي حركة السفر المرتبطة بالشركات سيستغرق مزيداً من الوقت».
لكن حجوزات الطيران لغرض الأعمال من سبتمبر أيلول إلى نوفمبر تشرين الثاني تقل عن مستويات 2019 بنحو 10 بالمئة فقط، وهي أفضل نسبة منذ ذلك العام، وفقاً لبيانات من المقرر أن تنشرها شركة فوروارد كيز لتحليل حركة السفر اليوم الأربعاء.
قال أوليفييه بونتي، نائب رئيس شركة فوروارد كيز «إن التعافي الأوسع في قطاع الرحلات الجوية وإنهاء القيود المتعلقة بالجائحة سهّلا التخطيط لرحلات العمل، وتستند البيانات إلى حجوزات شركات الطيران العالمية الكبرى ومقارنتها بالفترة نفسها من عام 2019».
وتشهد كل من شركات الطيران والفنادق زيادة في حركة السفر لغرض العمل من الشركات الصغيرة والمتوسطة مقارنة بالشركات الكبيرة.
وقال كريستوفر ناسيتا الرئيس التنفيذي لشركة هيلتون العالمية في مؤتمر بجامعة نيويورك يوم الاثنين «إن ما بين 85 و90 بالمئة من حجوزات فنادق هيلتون جاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفاعاً من 80 بالمئة في فترة ما قبل الجائحة».
من جانب آخر، يُتوقع أن تؤثر المخاوف المتعلقة بالمناخ على مكاسب رحلات العمل، إذ قالت أربع من كل 10 شركات أوروبية وثلث الشركات الأمريكية إنها بحاجة إلى خفض الرحلات لكل موظف بأكثر من 20 بالمئة لتحقيق أهداف الاستدامة لعام 2030، حسب ما قالت شركة ديلويت للاستشارات.