توقعت «أفلون»، وهي الشركة العالمية الرائدة في تأجير الطائرات، يوم الثلاثاء أن يتضاعف أسطول الطيران للركاب التجاري العالمي تقريباً على مدار العشرين عاماً المقبلة، بالإضافة إلى تحول 95 في المئة من الطائرات إلى التقنية الجديدة الموفرة للوقود.
وأوضحت الشركة في تقرير حول توقعاتها لأسطول الطيران العالمي، أن أسطول الركاب من الطائرات التجارية العالمية الكبيرة سيتضاعف بحلول عام 2042، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 3.4 في المئة بدءاً من عام 2022.
وقالت شركة التأجير «أفلون» إن الطيران العالمي يحتاج إلى 4 تريليونات دولار من رأس المال على مدى السنوات العشرين المقبلة لتمويل عمليات التسليم التجارية الجديدة وتطوير الأسطول الطائرات العالمي.
وترى الشركة أنه بعد ثلاث سنوات عصيبة من التقلبات العالمية بدءاً من جائحة كورونا مروراً بالغزو الروسي لأوكرانيا حتى الصعود المستمر لأسعار الفائدة وأثر ذلك على الاقتصاد العالمي، إلا أن الطيران يستعد الآن للعودة إلى النمو، بحسب التقرير.
ويشير التقرير إلى أن الانتعاش السريع في الطلب على السفر الجوي يقابله ارتفاع بطيء في تصنيع الطائرات، ما سيؤدي لنقص المعروض من الطائرات، لذلك يؤكد ضرورة الاستثمار في القطاع، خاصةً صناعة الطائرات.
وتتوقع «أفلون» أن الطائرات من الطراز ذات الهيكل الضيق ستدفع نمو الأسطول العالمي لأكثر من الضعف بنحو 34،320 طائرة، بمعدل نمو سنوي قدره 3.8 في المئة، أما الطائرات من طراز الهيكل العريض فسيتضاعف إلى 7،480، بمعدل نمو 3.4 في المئة، إذ تحافظ شركة إيرباص على ريادتها في سوق الطائرات ذات الهيكل الضيق بنسبة 53 في المئة حالياً لترتفع حصتها إلى 58 في المئة بحلول عام 2042، وتستمر بوينغ في الحفاظ على ريادتها في سوق طائرات الهيكل العريض بحصة 59 في المئة.
يواجه قطاع الطيران التحدي المتمثل في الأثر البيئي الناتج عن نمو الصناعة، ولكن الخبر الجيد وفقاً لتقرير «أفلون» أن كثافة الكربون للسفر الجوي يواصل الانخفاض بنسبة من 1.5 في المئة إلى 2 في المئة سنوياً مع كفاءة استهلاك الوقود، إذ تشكل الطائرات ذات التقنية الجديدة الصديقة للبيئة نسبة متزايدة من الأسطول الجديد.
وذكر التقرير أنه من المتوقع تسليم 44،300 طائرة ركاب تجارية كبيرة جديدة على مدار العشرين عاماً القادمة، سيكون نصفها تقريباً بغرض استبدال القديم والنصف الآخر للنمو.