شكل الارتفاع الكبير في أسعار الشحن نعمة كبيرة لشركة ميرسك منذ بداية الوباء، لكن عملاق الشحن الدنماركي يحذر من أن أعمالها ستشهد أوقاتاً عصيبة قريباً.
قالت الشركة يوم الأربعاء، إن الركود العالمي الذي يلوح في الأفق من المتوقع أن يقلل الطلب على الحاويات بنسبة تتراوح بين 2% و4% في عام 2022، مع وجود “الكثير من السحب المظلمة في الأفق”.
انخفضت أسهم شركة ميرسك، التي يُنظر إليها على أنها مقياس لصحة الاقتصاد بسبب انكشافها وتعرضها لحركة السلع في جميع أنحاء العالم، بنسبة 6% تقريباً، وفقد السهم 35% حتى الآن هذا العام.
وفي حين حققت شركة ميرسك أرباحاً قياسية في الربع الأخير بسبب معدلات الشحن المرتفعة بشكل كبير، إلا أنها قالت “إن الأسعار بدأت في الانخفاض قرب نهاية الفترة بسبب ضعف طلب العملاء، إلى جانب بدء الأسواق في العودة إلى وضعها الطبيعي مع انحسار اضطرابات سلاسل التوريد وتراجع الازدحام”.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أحجام الشحن البحري. وقال الرئيس التنفيذي سورين سكو لـCNN أن هذا التراجع هو “علامة واضحة على أن المستهلك لا ينفق الكثير من المال كما كان يفعل في السنوات القليلة الماضية، وربما أيضاً علامة على أن العديد من عملائنا لديهم مخزون كبير جداً”.
وأضاف أن الاستهلاك بشكل عام “مثقل بمشاعر سلبية للغاية”.
قال سكو: “أنا لست خبير اقتصاد كلي، لكنني سأفاجأ إذا لم تكن أوروبا في حالة ركود الآن”. ويعتقد أنه من المرجح أن تحذو الولايات المتحدة حذوها “في وقت ما من العام المقبل”.
انخفض الطلب على السلع الأكبر مثل أجهزة التلفزيون أو المفروشات ومعدات الشواء كون الناس أجروا عمليات شراء كبيرة أثناء عمليات الإغلاق، وبالتالي فالآن لن يحتاجوا إلى شراء بدائل لبعض الوقت.
قال سكو: “بمجرد أن تشتري ذلك، من المحتمل ألا يكون لديك نفس الاحتياج مرة أخرى لسنوات قليلة أخرى”.