في الوقت الذي لم تتبقَّ فيه أي وجهات غير مكتشفة في منطقة البحر المتوسط، تظل ماربيا (إحدى المناطق الأندلسية في إسبانيا) أحد المقاصد السياحية المجهولة للمسافر الأميركي، والتي اجتذبت عدداً من كبار مشاهير «هوليوود» أمثال بريجيت باردو وجريس كيلي وكاري غرانت.
تحوّلت ماربيا إلى أحد المقاصد السياحية المفضلة للسائح الأوروبي، خاصة البريطانيين، خلال السنوات الأخيرة، بفضل وجود طيران مباشر من لندن إلى المدينة، كما أطلقت شركة الطيران الأميركية «يونايتد إيرلاينز» رحلات طيران موسمية إلى مدينة مالقة (أقرب المدن إلى مدينة ماربيا).
وتتشارك ثقافة ماربيا ثقافة دول شمال إفريقيا؛ نظراً لقربها من مدينة «طنجة» المغربية؛ ما يجعلها متفردة بتنوعاتها الثقافية التي تفرض السؤال: هل المدينة الإسبانية هي آخر «جنة» متبقية على البحر المتوسط؟
الجو المشمس والثقافة معاً
وبالنسبة للطقس، تتمتع ماربيا بمناخ معتدل الحرارة بفضل سلسلة جبال «سييرا بلانكا» التي تجعل حرارة الطقس «الإيبيري» محتملة، كما أنها تجعل المدينة الأكثر دفئاً في أوروبا خلال الشتاء.
وتُعدُّ المدينة الإسبانية مقصداً للباحثين عن الترفيه بسبب إقامة العديد من الحفلات، في الوقت نفسه تمتلك المدينة القريبة منها «مالقة» والتي تبعد عنها نحو ساعتين، وجهات ثقافية عظيمة الشأن، منها قصر «الحمراء» أحد أهم قصور الدولة الإسلامية في الأندلس، إلى جانب بقايا الآثار الرومانية ومتحف بيكاسو.
اختيارات متعددة للإقامة
تُعد أسعار الإقامة في ماربيا غير مرتفعة على غرار المناطق الأخرى في البحر المتوسط، فخلال أسابيع معينة في شهر يوليو تموز وأغسطس آب تتراوح بين 1400 و1600 يورو لليلة الواحدة.
ويصل سعر الليلة الواحدة للغرفة الثلاثية في منتجع «بوينتو رومانو» أحد أفخم مجمعات الضيافة في ماربيا والذي يضم نحو 20 مطعماً وخمسة أندية صحية وخمسة حمامات سباحة إلى جانب فندق على الطراز الياباني وشاطئ من تصميم بيت الأزياء العالمي «فندي»؛ إلى 850 يورو.
ويظل أحد عناصر الجذب في ماربيا، الفنادق الصغيرة التي تتواجد في مناطق التسوق وتبدأ سعر الليلة الواحدة في تلك الفنادق في شهر أغسطس آب (ذروة الموسم الصيفي) بنحو 350 يورو.
(هانا سيليغسون-CNN)