صرَّح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يوم السبت، بأنه وقع حادث تصادم بين الناقلة «تشاينا غاز ليجند» والقاطرة «فهد»، إحدى القاطرات التابعة للهيئة، وأسفر عن غرق القاطرة، حسب بيان الهيئة الرسمي.

وأوضح رئيس الهيئة أن التصادم وقع خلال عبور الناقلة للقناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هونغ كونغ، مع القاطرة «فهد» إحدى القاطرات التابعة للهيئة في نطاق منطقة البلاح، ما أدي إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثَمَّ غرقها.

يبلغ طول الناقلة 230 متراً، وعرضها 36 متراً، بغاطس 27 قدماً، وحمولة كلية 52 ألف طن، وتنتظر السفينة حالياً في بورسعيد لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث.

وأضاف رئيس الهيئة بأنه على الفور تم دفع فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من ٧ أفراد، كما تم الدفع بالرافعة «إنقاذ» لإجراء أعمال انتشال القاطرة.

وأوضح رئيس الهيئة أنه من المقرر البدء الفوري في تسيير حركة الملاحة بالقناة من قافلة الجنوب، على أن يتم تأمين عبور السفن بالاستعانة بالشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة لحين انتشالها.

وأكد رئيس الهيئة أن حركة الملاحة بالقناة لم تتوقف من اتجاه الشمال حيث عبرت جميع سفن القافلة ولم تتأثر بالحادث، فيما سيتم انتظام عبور سفن قافلة الجنوب المتبقية خلال ساعتين على الأكثر.

وفي مداخلة هاتفية على قناة «صدى البلد» المصرية، السبت كشف ربيع عن : «وفاة أحد العاملين في القاطرة فهد ونجاة 6 أشخاص من طاقم القاطرة».

وأضاف ربيع: «لا نستطيع أن نحكم على أسباب غرق القاطرة فهد في المجرى الملاحي وما زالت التحقيقات جارية».

وأكمل: «لم تبدأ عملية انتشال القاطرة وتم تحديد مكانها بالفعل».

وختم قائلا: «من الطبيعي تواجد القاطرات بصحبة السفن العابرة لقناة السويس لكن هناك خطأ حدث أدى إلى غرق القاطرة».