يستعدُّ مطار أبوظبي الدولي لافتتاح مبنى المطار الجديد «مبنى المسافرين A» على مساحة 742 ألف متر مربع في نوفمبر، ليعد بذلك أحد أكبر مباني المسافرين على مستوى العالم.

وفور دخوله مرحلة التشغيل الفعلي، سيقدم المبنى خدماته لما يصل إلى 45 مليون مسافر في العام، مع إمكانية تنفيذ إجراءات السفر لـ11 ألف مسافر في الساعة، وتشغيل 79 طائرة في جميع الأوقات، وبذلك سيسهم المبنى الجديد في زيادة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي سواء للمسافرين أو البضائع، حسب ما قالته مطارات أبوظبي في بيان.

مبنى المسافرين الجديد

وتم تزويد «مبنى المسافرين A» بأحدث الابتكارات التقنية بما في ذلك إجراءات ما قبل السفر وبوابة المغادرة التي تمكّن المسافرين من إتمام إجراءاتهم بشكل مستقل من خلال أكشاك الخدمة الذاتية ونقاط التفتيش الأمني البسيطة وأنظمة مناولة الأمتعة الحديثة.

كما يؤكد المبنى الجديد التزام مطارات أبوظبي بخفض بصمتها الكربونية التشغيلية والحد منها، ويتجلَّى ذلك من خلال تركيب نظام كهروضوئي أعلى سطح موقف السيارات التابع لمبنى المطار الجديد والذي يشغّل حالياً محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة ثلاثة ميغاواط، ما يسهم في تحييد نحو 5300 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ويتميز المطار بخيارات الإضاءة ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، وأنظمة متقدمة للتدفئة والتهوية والتكييف، إلى جانب استخدام مواد بناء مستدامة، وذلك انسجاماً مع طموحات وأهداف دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

إضاءة مبنى المطار

وحصد المبنى الجديد العديد من جوائز التصميم العالمية، بفضل هندسته المعمارية الفريدة كمعلم حضري لافت في إمارة أبوظبي، حيث يجمع بين التصاميم العصرية واللمسات البسيطة والتميز التشغيلي، كما يسهم الزجاج الخارجي في زيادة دخول الضوء الطبيعي إلى المساحة الضخمة داخل المبنى.

يصف المعنيون المبنى بأنه إنجاز يسهم في تعزيز قدرات منظومة الطيران في الإمارة، ومكانتها المتنامية كوجهة مفضلة للمسافرين، بالإضافة إلى توطيد مركزها العالمي للتجارة والأعمال.

المبنى من الداخل

ومطارات أبوظبي جزء من شركة القابضة «إي دي كيو» إحدى أكبر الشركات القابضة في المنطقة، وتمتلك محفظة متنوعة من المشاريع الرئيسية في عدة قطاعات أساسية تسهم في النهوض بالاقتصاد غير النفطي لإمارة أبوظبي.

وتأسست في مارس 2006 بهدف تطوير البنية التحتية للطيران والنقل الجوي في الإمارة، وبدءاً من سبتمبر لعام 2006، تولت الشركة مسؤولية تشغيل وإدارة مطارَي أبوظبي والعين الدوليين، وفي عام 2008، ضمّت مطارات أبوظبي إلى محفظتها كلاً من مطار البطين للطيران الخاص ومطار جزيرة صير بني ياس السياحية ومطار جزيرة دلما.