كشف أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، يوم الأحد عن انتظام حركة الملاحة بالقناة، قائلاً إن الهيئة تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
ولفت في بيان رسمي أصدرته الهيئة إلى أن عدد السفن التي حولت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني وحتى الوقت الحالي يُقدر بنحو 55 سفينة وهي نسبة ضئيلة مقارنةً بالعدد الذي مر عبر القناة فعلياً والمقدر بنحو 2128 سفينة.
وأوضح ربيع أن قناة السويس شهدت يوم الأحد عبور 77 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 ملايين طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقتاً عن قناة السويس حيث عبرت اليوم ضمن قافلة الجنوب كلٌ من السفينة ماريسك سايغون إلى جانب السفينة (سي إم إيه سي جي إم كريستوف كولومبوس).
وأكد أن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر حيث تختصر الرحلات بين قارة آسيا وأوروبا في حال عبورها قناة السويس من 9 أيام إلى أسبوعين وفقاً لميناءي المغادرة والوصول.
ميرسك وإم إس سي
وكانت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم إس سي) السويسرية كانت قد أعلنت في بيان يوم السبت أنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها جنوب البحر الأحمر، وفقاً لوكالة رويترز.
وذكرت الشركة أنها ستعيد توجيه بعض السفن لتتجه حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما يضيف أياماً إلى وقت إبحار السفن على ما كان مقرراً إذا عبرت من قناة السويس.
كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية (سي إم إيه سي جي إم) يوم السبت، أنها أوقفت عبور جميع شحنات الحاويات من البحر الأحمر في أعقاب الهجمات على سفن تجارية في المنطقة، وذلك على غرار مجموعتَي (ميرسك) الدنماركية و(هاباغ-لويد) الألمانية.
وقالت المجموعة في بيانها إن «الوضع يتدهور أكثر والمخاوف بشأن السلامة تتزايد».
كما قال متحدث باسم شركة إيه.بي مولر ميرسك، يوم الجمعة، إن الشركة ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وجاء إعلان ميرسك عقب يوم واحد من تعرض إحدى ناقلاتها للهجوم عند اتجاهها للعبور عبر مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر.