رفعت أوزبكستان الحظر الشهر الماضي على عمل النساء سائقات للحافلات، وهو حدث انتظرته طويلاً لتحقق حلمها القديم بامتهان هذا المجال.
وتشكّل رؤية امرأة تقود حافلة مشهداً غير عادي في أوزبكستان التي يبلغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة ولا تزال قيمها الاجتماعية ذكورية إلى حد كبير.
وكانت النساء يقدن الحافلات في الحقبة السوفياتية ضمن شروط معينة.
وفي جميع أنحاء آسيا الوسطى، أدّى الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991 إلى انتشار مفاهيم أكثر تحفظاً تجاه دور المرأة في المجتمع، بعدما كانت هناك مساواة أكبر بين الجنسين في ظل الشيوعية.
ولا تزال النساء في وسط آسيا ممنوعات من مزاولة مهن كثيرة، بما يشمل قطاع المواد الأولية.
وقال الناطق باسم وزارة النقل نودير خودوبيردييف «في أوزبكستان، كان يُمنع على النساء قيادة الشاحنات التي تزيد حمولتها على 2,5 طن والمركبات التي تقل أكثر من 14 شخصاً»، لكنّ «الحكومة رفعت هذه القيود للسماح للنساء بالعمل».
ويتماشى الإصلاح مع التحرير التدريجي في البلاد خلال حكم الرئيس شوكت ميرضيايف، الذي يدير نظاماً يخضع لرقابة مشددة من دون معارضة سياسية حقيقية منذ عام 2016.
مثال للمرأة الأوزبكية
وفي إصلاح مهم آخر، صوّت مجلس النواب الأوزبكي على قانون يفرض حصة قدرها 40 في المئة من المرشحات في الانتخابات البرلمانية.
وشكّل ذلك محاولة لتحقيق التوازن في المشهد السياسي الذي تغيب فيه النساء إلى حد كبير باستثناء سعيدة ميرضيايفا، ابنة الرئيس.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير لها عام 2020 إلى أنه بينما كانت الحكومة الأوزبكية تتخذ خطوات نحو معالجة عدم المساواة بين الجنسين، لم يكن هناك تغيير يذكر في الحياة اليومية لمعظم النساء.
لكن هذا الوضع قد يتغير.