يراهن المغرب على الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم الاستثمارات في القطاع السياحي، خاصة إعادة فتح الفنادق المغلقة ومساعدة تلك التي تواجه صعوبات، في سعيه للوصول إلى 26 مليون سائح بحلول 2030.

كانت علامات عالمية معروفة وكذلك مستثمرون مغاربة في الآونة الأخيرة استحوذوا على عدة فنادق كانت مغلقة في مدن سياحية مغربية كبرى؛ وذلك لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي خاصة في قطاع الضيافة.

وألقت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، الضوء على الخطط الحكومية، إذ قالت إن المغرب يعمل على تشجيع الاستثمار في التنشيط السياحي وخلق تجارب سياحية فريدة عن طريق الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، خلال حديثها لرويترز.

وأكدت أن «إعادة فتح الفنادق المغلقة من بين أولويات الحكومة، وهناك عدة إجراءات جارية لدعم الفنادق المغلقة أو التي تواجه صعوبات».

واضطرت مجموعة من الفنادق في المغرب إلى وقف نشاطها إما بسبب ضعف الإدارة وتراكم الضرائب والتأمينات الاجتماعية أو لتداعيات أزمة جائحة كوفيد، وتوجد أغلب هذه الفنادق في مراكش وورزازات وأغادير، وتعد مراكش وأغادير أهم وجهتين سياحيتين في المغرب، إذ تستقطبان وحدهما نحو 60 بالمئة من السياح الأجانب الوافدين للمملكة.

صندوق محمد السادس للاستثمار

تعمل وزارة السياحة المغربية، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، على إيجاد حلول لإشكالية هذه الفنادق عبر تسهيل التواصل بين أصحاب الفنادق ومستثمرين جدد، وفقاً لوزيرة السياحة المغربية.

ويسهم (صندوق محمد السادس للاستثمار) في إنشاء آليتين لهذه المؤسسات، الأولى مخصصة لاقتناء الفنادق المغلقة والثانية للتجديد من خلال دين ثانوي.

كان المغرب أطلق صندوق محمد السادس للاستثمار عام 2021، وتلقى مساهمة أولية بلغت 15 مليار درهم (نحو 1.4 مليار دولار) من ميزانية الدولة، ويهدف لجمع 150 مليار درهم من السوق الدولية لتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى في إطار الشراكات مع القطاع الخاص والدخول في رأس مال الشركات الصغرى والمتوسطة ومنح القروض للشركات النشيطة في القطاعات عالية الربحية.

يعد قطاع السياحة ثاني مصدر للعملة الأجنبية بعد تحويلات المغاربة بالخارج كما يمثل نحو سبعة بالمئة من الناتج المحلي، ويطمح المغرب للوصول إلى 26 مليون سائح بحلول 2030، وجذب 17.5 مليون سائح في 2026 مقارنة بـ14.5 مليون في 2023، كما يهدف إلى تحقيق 120 مليار درهم (نحو 12 مليار دولار) وتوفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من القطاع السياحي.

انتقل المغرب من المرتبة 34 في 2019 إلى المرتبة 22 في 2022 على قائمة منظمة السياحة العالمية لأكثر الوجهات جذباً في العالم.

يضم المغرب العديد من مواقع التراث العالمي، بينها الموقع الأثري لوليلي، قصر آيت بن حدو، مازاكان (الجديدة)، المدينة العتيقة للصويرة، المدينة القديمة في فاس، المدينة العتيقة لمراكش، المدينة العتيقة لتطوان، موقع ليكسوس الأثري، موقع زيليس الأثري، موقع مزورة الأثري، المدينة التاريخية لمكناس، الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا، مدينة طانطان.