أعلنت شركة الفضاء التجارية الصينية (سي إيه إس سبيس) أن مركبتها السياحية الفضائية ستنطلق لأول مرة في عام 2027، على أن تسافر إلى حافة الفضاء في 2028، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام حكومية يوم الجمعة.

ويأتي الإعلان بعد أيام من كشف شركة بلو أوريجين المدعومة من الملياردير الأميركي جيف بيزوس عن أن صاروخها نيو شيبرد -الذي ينقل البضائع والبشر في رحلات قصيرة إلى حافة الفضاء- سيستأنف رحلاته يوم الأحد، بعد توقفها لقرابة العامين.

سعر التذكرة يقترب من نصف مليون دولار

وذكرت سي إيه إس سبيس أن مركبتها ستتضمن مقصورة سياحية مزودة بأربع نوافذ بانورامية وتتسع لسبعة ركاب في الرحلة الواحدة، إذ تخطط الشركة لإطلاق رحلة فضائية كل 100 ساعة.

ومن المقرر أن تبدأ نقطة الإطلاق من متنزه ترفيهي تم بناؤه حديثاً، ويوفر عشر مركبات معدة لنقل السياح إلى حافة الفضاء بجدول زمني محدد، ويُتوقع أن يتراوح سعر التذكرة بين 2 – 3 ملايين يوان (415.127 ألف دولار) لكل شخص في الرحلة الواحدة.

يُذكر أن شركة سي إيه إس سبيس تم تأسيسها في عام 2018 في مدينة قوانغتشو، وتُعد الأكاديمية الصينية للعلوم -أكبر معهد أبحاث حكومي في الصين– ثاني أكبر مساهم في الشركة.

تضييق الفجوة مع أميركا

وبفضل البرنامج الفضائي الصيني الذي أطلقته بكين منذ سنوات، استطاعت الصين تضييق الفجوة مع الولايات المتحدة في سباق الفضاء، وهناك احتمالات قوية بأن تصبح الصين أول دولة تجمع عينات من الجانب البعيد من القمر بعد إطلاق مركبتها تشانغ إي-6 في وقت سابق هذا الشهر.

وجذبت عملية الإطلاق أعداداً غفيرة من السائحين الذين توافدوا على موقع انطلاق الرحلة في جزيرة هاينان الواقعة جنوب البلاد، ما تسبب في ازدحام مروري كثيف في المناطق المحيطة.

وتستهدف المهمة جمع عينات من الجانب البعيد المظلم من القمر، وهي أول محاولة من نوعها في تاريخ الاستكشافات الفضائية.

وإذا تكللت تلك المحاولة بالنجاح، فستصبح إنجازاً حصرياً للصين لم تسبقها إليه أي دولة أخرى.