رفعت شركات الطيران العالمية يوم الاثنين توقعاتها للأرباح لعام 2024، وتوقعت إيرادات على مستوى الصناعة لا تقل عن تريليون دولار مع ارتفاع عدد المسافرين على متن الرحلات الجوية إلى مستوى قياسي.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إنه يتوقع أن تحقق الصناعة العالمية أرباحاً بقيمة 30.5 مليار دولار هذا العام، وهو أعلى من 27.4 مليار دولار معدلة بالزيادة في عام 2023.
وتستعد شركات الطيران لنقل ما يزيد على خمسة مليارات مسافر في العالم هذه السنة، متجاوزة الرقم القياسي المحقق لعام 2019 قبيل تفشي جائحة كوفيد-19؛ ويأتي ذلك بعد أربع سنوات فقط من انهيار الصناعة وتكبدها خسارة قدرها 140 مليار دولار في عام 2020 نتيجة للوباء.
الطلب على السفر
ومع ذلك، حذرت صناعة الطيران من أن قدرتها على خدمة انتعاش قوي في الطلب على السفر يعوقها تعطيل سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك تسليم أساطيلها الخاصة.
وقال اتحاد النقل الجوي الدولي إنه من المتوقع أن يرتفع إجمالي إيرادات صناعة الطيران بنسبة 10 في المئة تقريباً إلى 996 مليار دولار هذا العام، وهو رقم قياسي آخر.
وتعقد المنظمة، التي تضم أكثر من 300 شركة طيران تمثل 83 في المئة من الحركة العالمية، اجتماعها السنوي الثمانين في المركز المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من الأرقام القوية، تواجه شركات الطيران أيضاً ارتفاعاً حاداً في التكاليف بسبب نقص قطع الغيار والعمالة والتحديات المتعلقة بتغير المناخ.
وقال اتحاد النقل الجوي الدولي إنه من المتوقع أيضاً أن يصل إجمالي نفقات صناعة الطيران إلى مستوى قياسي هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 9.4 في المئة إلى 936 مليار دولار.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي في توقعات اقتصادية نصف سنوية، إنه من المتوقع أن ترتفع عائدات الركاب، أو متوسط المبلغ الذي يدفعه الراكب للطيران لمسافة ميل واحد، بنسبة 3.2 في المئة مقارنة بعام 2023، ويعود ذلك جزئياً إلى أن نمو القدرة الاستيعابية مقيد، ما يؤدي إلى ارتفاع متوسط الأسعار.
على النقيض من ذلك، من المتوقع أن ينخفض الرقم المقابل للشحن بنسبة 17.5 في المئة في عام 2024 مع عودة شركات الشحن إلى الأنماط الطبيعية بعد الازدهار خلال الوباء.
وفي آسيا، رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي توقعاته لأرباح الصناعة لعام 2024 بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2.2 مليار دولار على الرغم من التعافي البطيء في السفر الدولي في الصين.