قالت شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ، أمس الاثنين، إنها تتوقع أن تحتاج الصين إلى 8830 طائرة جديدة في العشرين عاماً المقبلة حتى عام 2043، مع توسع صناعة الطيران في البلاد وتطويرها بغرض تلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي للركاب والبضائع.

وبهذا تكون توقعات بوينغ قد نمت بمعدل 3.2 في المئة مقارنةً بتوقعاتها العام السابق، عندما قالت العام الماضي إن شركات الطيران الصينية ستحتاج إلى شراء 8560 طائرة تجارية جديدة خلال عشرين عاماً.

الجدير بالذكر أنه مع تجنب شركات الطيران الغربية المجال الجوي الروسي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، انخفضت تنافسية وربحية الشركات الغربية مقارنةً بنظيراتها الصينية، المستفيدة من الصداقة مع روسيا وتفضيل المسافرين الصينيين لطواقم الطائرات الناطقين بالصينية.

يقول ستيف ساكسون، الشريك في شركة ماكينزي للاستشارات، «لم تسترد شركات الطيران الغربية قدرتها على السفر إلى الصين بالسرعة نفسها التي استعادت بها شركات الطيران الصينية قدرتها على السفر من الصين بعد جائحة كوفيد-19».

كان الزعيم الصيني شي جين بينغ قد أعلن شراكة «بلا حدود» مع روسيا قبل أسابيع من اندلاع الحرب في فبراير 2022، واستمر في تعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الوقت، وبالتالي استفادت شركات الطيران الصينية من الطرق الشمالية الأقصر إلى أوروبا وأميركا الشمالية عبر المجال الجوي الشاسع لروسيا، وعلى النقيض من ذلك، مُنعت شركات الطيران من دول أخرى من دخول المجال الجوي الروسي أو اختارت الطيران حوله بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقال ساكسون إن التحويلة، التي تتجاوز أحياناً المجال الجوي لأوكرانيا، يمكن أن تضيف ما يصل إلى ثلاث ساعات إلى أوقات الرحلات بين المدن الآسيوية والأوروبية مع زيادة كبيرة في التكلفة، مضيفاً، «الرحلة من شركة طيران أوروبية قد تكلف ما بين 8 و10 آلاف دولار إضافية من الوقود لزيادة مدة الرحلة بساعتين»، مشيراً أيضاً إلى تكاليف أكبر للطاقم وطائرات إضافية للحفاظ على الخدمة.

وعلى الرغم من تأجيل شركات الطيران الأميركية خطط استئناف الرحلات مع الصين، أضافت شركة الطيران الوطنية، إير تشاينا في مارس رحلتين جديدتين من العاصمة الصينية إلى نيويورك وواحدة إلى لوس أنجلوس، كما زادت شركات الطيران الصينية الأخرى من ترددات رحلاتها إلى الولايات المتحدة، ووفقاً لشركة تحليلات الطيران «سيريوم» فقد بلغت شركات الطيران الصينية الحد الأقصى المسموح به من الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة والبالغ 50 رحلة أسبوعياً، بينما تدير شركات الطيران الأميركية الثلاث التي تُسيّر رحلات إلى الصين، دلتا وأميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، 35 رحلة فقط.

(رويترز)