حققت السياحة في إسبانيا رقماً قياسياً بلغ 21.8 مليون زائر دولي هذا الصيف، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة، وهو تدفق سياحي أثار بعض الاحتجاجات في البلاد.
وقال المعهد الوطني للإحصاء يوم الأربعاء إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 7.3 في المئة على صيف 2023، ما يجعل إسبانيا ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم بعد فرنسا.
وقال وزير السياحة جوردي هيريو خلال حدث نظمته وكالة ترويج السياحة «توريسبانا» في تينيريفي بجزر الكناري، إن التأثير الاقتصادي للسياحة يعد «نجاحاً كبيراً للرفاهية والتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في إسبانيا».
مستويات قياسية في الأفق
استضافت إسبانيا ما مجموعه 64.8 مليون سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، وهو رقم قياسي آخر، وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء.
ومع تزايد عدد الزوار، جاء المزيد من الأموال وارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 17.6 في المئة خلال فترة الأشهر الثمانية إلى 86.7 مليار يورو (95.9 مليار دولار).
ووفقاً لـ«اكسيلتور»، وهي منظمة أنشأها رؤساء المجموعات السياحية الكبرى في إسبانيا، من المتوقع أن يصل عدد السياح إلى 90 مليون سائح على مدار عام 2024.
ومن المتوقع أن تتجاوز عائدات السياحة 200 مليار يورو، ما سيزيد مساهمة القطاع في الاقتصاد الإسباني إلى 13.2 في المئة، بحسب إكسيلتور.
الأخبار كانت سيئة للبعض
لم يُرضِ طوفان السياح جميع الإسبان، إذ عبر المتظاهرون عن مشاعرهم في الأشهر الأخيرة، ولا سيما في برشلونة ومالقة في الأندلس وجزر البليار وجزر الكناري.
واشتكى المتظاهرون من الضغط على البنية التحتية والتلوث البيئي والتلوث الضوضائي، كما أعربوا عن غضبهم من ارتفاع أسعار الإيجارات بسبب تأجير العديد من العقارات للسياح على المدى القصير بأسعار مربحة.
وقد استجابت عدة مناطق لهذه الاحتجاجات، وقالت برشلونة إنها ستنهي تأجير الشقق للسياح بحلول عام 2029، كما تعمل الحكومة الاشتراكية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز على إنشاء سجل للمساكن السياحية والموسمية.
(أ ف ب)