3.3 تريليون دولار قيمة الطائرات الجديدة المتوقع تسليمها في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2043، وسط توقعات باستمرار شركات الطيران في الاستثمار في طائرات أحدث وأكثر استدامة، وفقاً لتقرير حديث من شركة سيريوم.

وكشفت شركة سيريوم، المصدر الأكثر ثقة في العالم لتحليلات الطيران، عن التوقعات المستقبلية لسوق الطائرات العالمية، متوقعة تسليم 45.9 ألف طائرة على مستوى العالم خلال 20 عاماً، وأن تستحوذ طائرات الركاب التجارية على 98 في المئة من هذه التسليمات مقابل 2 في المئة لصالح طائرات الشحن.

وترجح شركة التحليلات أن تظل شركتا إيرباص و بوينغ أكبر شركتين مصنعتين للطائرات التجارية، التي تسلمان ما يقدر بنحو 84 في المئة من الطائرات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 90 في المئة من حيث القيمة في عام 2043، في حين أنه من المتوقع أن تستحوذ شركة كوماك الصينية على حصة قدرها ستة في المئة من الطلب.

ومن بين أبرز الوجهات لتسليمات الطائرات، تظل آسيا ككل المنطقة الرائدة على صعيد نمو الطائرات، وتوقعت سيريوم أن تستحوذ المنطقة على نحو 45 في المئة من عمليات التسليم على مدار الأعوام العشرين المقبلة، وتسهم الصين بنحو 20 في المئة منها بمفردها، وهو ما يقترب من النسبة الإجمالية لأميركا الشمالية.

إضافةً إلى ذلك، يعزز هذا النمو صعود الطيران التجاري في الهند، حيث من المتوقع أن يشهد عدد طائرات الركاب في البلاد زيادة من 720 طائرة في نهاية عام 2023، إلى أكثر من 3800 طائرة على مدى الأعوام العشرين المقبلة.

وقال روب موريس رئيس قسم الاستشارات بسيريوم «مع دخول الدورة التالية من النمو في صناعة الطيران، تشير توقعات الأسطول الجديدة إلى وجود طلب مستمر على الطائرات الجديدة، إذ تتطلع شركات الطيران إلى تجديد وتعزيز أساطيلها».

تحديات أمام صناعة الطيران

تأتي توقعات شركة سيريوم لهذا العام في الوقت الذي ما زالت فيه صناعة الطيران تواجه مشكلات في سلاسل التوريد ينجم عنها تأخير عمليات تسليم الطائرات، إذ يتوقع التقرير انخفاض عمليات التسليم بنسبة خمسة في المئة بين عامي 2024 و2027 بسبب نقص المكونات.

ويقول موريس «من الواضح أن مشكلات سلاسل التوريد وغيرها من مشكلات التصنيع ستظل سبباً في معاناة شركات التصنيع من حالات التأخير، ما يؤدي إلى ظهور جداول تسليم غير مؤكدة للعديد من شركات الطيران، وقد تم أخذ ذلك في الاعتبار في توقعاتنا».

وأضاف «في ظل تزايد التوقعات بشأن أسواق معينة مثل الهند، فمن الواضح أن الأعوام العشرين القادمة ستشهد قدراً متزايداً من التنافس بين شركات تصنيع الطائرات، مع استمرار شركات الطيران في الاستثمار في أساطيلها».