قالت وزارة السياحة المغربية، اليوم الاثنين، إن المغرب استقبل 15.9 مليون سائح وهو رقم قياسي في أول 11 شهراً من العام الجاري، متجاوزاً إجمالي العام السابق بأكمله.

وتمثل السياحة نحو 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد الواقعة في شمال إفريقيا، وهي مصدر رئيسي للوظائف والعملة الأجنبية.

وقالت الوزارة في بيان إن أعداد الوافدين حتى نوفمبر تشرين الثاني ارتفعت بنسبة 20 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وأعلى بنسبة 10 في المئة من إجمالي عام 2023.

ونقل البيان عن وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور قولها إن «هذه الأرقام المتميزة تثبت تأثير خارطة الطريق التي وضعناها وتمثل خطوة كبيرة نحو هدفنا المتمثل في وضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية».

فتح المغرب خطوطاً جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، مع الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع الصناعة على تجديد الفنادق.

وأظهرت أرقام رسمية أن إيرادات السياحة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أكتوبر تشرين الأول ارتفعت بنسبة 9.3 في المئة إلى 97 مليار درهم، أو نحو 9.72 مليار دولار.

ويسعى المغرب إلى استقطاب 17.5 مليون زائر بحلول عام 2026 و26 مليوناً بحلول عام 2030، عندما يستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

المغرب يستعد لاستضافة كأس العالم 2030

يتوقع المغرب استقبال 26 مليون سائح في العام الذي يستضيف فيه بطولة كأس العالم، وهو ما يضاعف تقريباً عدد المسافرين الذين زاروا البلاد في عام 2023 والذي بلغ 14.5 مليون مسافر، ولاستيعاب هذا الارتفاع تعمل البلاد على توسعة ثلاثة مطارات رئيسية؛ مراكش والدار البيضاء وأكادير، مع إضافة 150 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030.

الحلم يتحقق.. المغرب يفوز باستضافة كأس العالم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال

وتسعى الدولة كذلك إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير الفنادق والمتنزهات الترفيهية والمنتجعات الشاطئية ومراكز المعارض.

ولجذب المستثمرين، أطلق المغرب ميثاق الاستثمار في عام 2023، والذي يقدم حوافز مثل المساهمات النقدية الحكومية، والإعفاءات من ضريبة القيمة المضافة، والإعفاءات من الرسوم الجمركية. وتستهدف الهيئة المغربية لتنمية السياحة زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة من 20 في المئة إلى 30 في المئة بحلول عام 2026.

في النصف الأول من عام 2024، استقبلت البلاد 7.4 مليون سائح، ما يعكس ارتفاعاً بنسبة 14 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.

لدعم هذا النمو، تخطط شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، الناقل الوطني، لتوسيع أسطولها إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، في حين من المقرر أن تتضاعف سعة مطارات البلاد، لتصل إلى أكثر من 90 مليون مسافر بحلول عام 2035، تشكل الاستدامة محوراً أساسياً لاستراتيجية الطيران في المغرب، إذ تلتزم الخطوط الجوية الملكية المغربية بتحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2050.

ورغم الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في عام 2023 وأودى بحياة نحو 3 آلاف شخص، فإن المغرب يمضي قدماً في طموحاته السياحية. وكانت الحكومة قدمت حوافز للفنادق لإجراء الإصلاحات والتجديدات، كما افتتحت شركات كبرى في هذا المجال مثل ريتز كارلتون وفور سيزونز فنادق في البلاد.