أعلنت الأمم المتحدة رسمياً عودة السياحة العالمية إلى مستويات ما قبل الوباء في عام 2024، ومع كثير من الدراما الجوية من تقلبات مناخية أو محاولة تهريب مواد غير مشروعة، تبذل شركات النقل الجوي جهوداً كبيرة لضبط حركة الطيران وتحقيق أفضل سجل ممكن للالتزام بالمواعيد.

قامت شركة تحليل بيانات الطيران «سيريوم» بإصدار تصنيفها السنوي لشركات الطيران والمطارات ذات أفضل سجلات من حيث الالتزام بالمواعيد.

ويعني «الالتزام بالمواعيد» أن الرحلة المُجدولة وصلت أو غادرت في غضون 14:59 دقيقة من الوقت المُقرر.

وعلى مستوى العالم، تحتل أكبر شركتي طيران في اليابان، شركة الخطوط الجوية اليابانية وشركة أول نيبون، المركزين الأولين من حيث دقة المواعيد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تليهما الخطوط الجوية السنغافورية في المركز الثالث في المنطقة، وهي الشركة التي فازت بجائزة أفضل شركة طيران في العالم من سكاي تراكس، التي تعتبر بمثابة جائزة الأوسكار في صناعة الطيران، خمس مرات.

وتوجت شركة طيران سافاير، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة ومقرها جنوب إفريقيا، كأكثر شركة طيران التزاماً بالمواعيد في منطقة إفريقيا، وفي أوروبا احتلت شركة إيبيريا الإسبانية المركز الثاني، بينما احتلت شركتها التابعة منخفضة التكلفة، إيبيريا إكسبريس، المركز الأول.

وفي أميركا اللاتينية، كانت شركة كوبا ومقرها كولومبيا هي شركة الطيران الأكثر التزاماً بالمواعيد، حيث فازت بهذا الشرف للعام الثاني على التوالي.

أبرز المطارات

بالإضافة إلى تصنيف شركات الطيران الفردية، تحلل شركة سيريوم البيانات حول المطارات حول العالم.

وحصل مطار الملك خالد الدولي بالرياض على أعلى مرتبة شرف كأكثر مطارات العالم دقة في مواعيد الإقلاع والهبوط، وجاء في المركزين الثاني والثالث مطار ليما خورخي شافيز الدولي في بيرو ومطار بينيتو خواريز الدولي في مكسيكو سيتي.

كما تم تقييم المطارات متوسطة الحجم بشكل منفصل، لطبيعتها المختلفة عن المطارات الكبيرة، واحتل مطار توكومين الدولي ببنما ومطار إيتامي الدولي باليابان ومطار برازيليا الدولي بالبرازيل المراكز الثلاثة الأولى.

وفي فئة المطارات الصغيرة كان مطار غواياكيل خوسيه خواكين دي أولميدو الدولي، ومطار كيتو ماريسكال سوكري الدولي، وكلاهما بالأكوادور، صدارة الترتيب، بينما حل في المركز الثالث مطار السلفادور الدولي.

وعلى الرغم من أهمية هذه الإحصائيات فإنه لابد من الوضع في الاعتبار أن العديد من أسباب التأخير ليست خطأ شركات الطيران أو المطارات، بل يمكن أن تعود إلى حالة الطقس، ومن المرجح أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة نتيجة الاحتباس الحراري إلى زيادة صعوبة الأمر في السنوات القادمة.