استقبل أغلب المستثمرين المناظرة الرئاسية الأميركية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس «بتوتر»، حيث كانت التفاصيل نادرة رغم أن الطعنات كانت وفيرة.

وانخفضت الأسواق الآسيوية على نطاق واسع وانزلقت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مع تراجع الدولار، حيث اشتبك المرشحان حول قضايا مثل الهجرة والسياسة الخارجية والرعاية الصحية، لكن المناظرة كانت ضحلة في ما يتعلق بتفاصيل السياسات.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5 في المئة، وانخفض مؤشر MSCI الذي يقيس أداء الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.3 في المئة، وانخفض مؤشر نيكاي الياباني بنحو 2 في المئة، بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.92 في المئة، وانخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.46 في المئة، وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4 في المئة.

وتراجع الدولار مع ارتفاع الين بأكثر من 1 في المئة إلى 140.71 ين مقابل الدولار، وهو أعلى مستوياته في ثمانية أشهر.

وحصل الين على دفعة من عضو مجلس إدارة بنك اليابان، جونكو ناكاغاوا، الذي أكد في خطاب ألقاه، اليوم الأربعاء، أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع توقعاته.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات، بنسبة 0.3 في المئة إلى 101.34، مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.4 نقطة أساس إلى 3.62 في المئة.

وقال روب كارنيل الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في آي إن جي للأبحاث «لو كان أداء ترامب أفضل كنا سنرى دولاراً قوياً، لذا أعتقد أن هذا يوضح الطريقة التي ينظر بها السوق إلى الأمر، إنه ميل طفيف نحو نجاح هاريس».

وأظهر الموقع الخاص بالتوقعات السياسية «بريديكت إت» أن احتمالات فوز ترامب تراجعت بعد المناظرة، من 52 في المئة إلى 48 في المئة، وتحسنت احتمالات فوز هاريس من 53 في المئة إلى 56 في المئة.

ولا يشترط أن يكون مجموع التوقعات 100 في المئة وفق منهجية الموقع.

وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون «من الواضح أن السوق رأت أن هذه المناقشة في صالح كامالا هاريس، رغم أن النقاش لم يكن عميقاً ولم يتطرق إلى تفاصيل السياسات الاقتصادية».

ولكن تقارب الاحتمالات يعني أن المستثمرين سيبقون متوترين حتى انتخابات نوفمبر، ولن يستطيعوا قياس تأثير السياسات الاقتصادية التي يعتمدها كلا المرشحين وتحديد من قد يفوز.

الآن يتحول التركيز في الأسواق إلى قراءة التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، وقد أوضح البنك المركزي الأميركي أن التوظيف اكتسب زخماً أكبر من التضخم، لذا من المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، إلا أن هناك قدراً لا بأس به من عدم اليقين حول حجم الخفض، وتميل الأسواق إلى احتمال خفض بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، وتتوقع تخفيفاً بمقدار 114 نقطة أساس هذا العام.

وتشير العقود الآجلة إلى أن البورصات الأوروبية من المقرر أن تفتح على انخفاض، حيث من المرجح أن يركز المتداولون مع عدم وجود الكثير من البيانات الاقتصادية في اليوم، على تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يخفض أيضاً أسعار الفائدة.

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.19 في المئة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر فيتسي بنسبة 0.17 في المئة.