قالت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع في تقريرها الصادر يوم الجمعة إن بنك « سيغنتشر» انهار بسبب «سوء الإدارة».

وأضاف التقرير أن إدارة البنك «لم تهتم بتحذيرات مفتشي مؤسسة التأمين الفيدرالية، ولم تكن دائماً متجاوبة أو سريعة في التعامل مع التوصيات الإشرافية للمؤسسة».

وذكر التقرير أن توابع فشل بنك « سيليكون فالي» والتصفية الطوعية لبنك « سيلفرغيت»، والتي حدثت قبل أيام فقط من إجبار «سيغنتشر» على الإغلاق، ساعدت في انهيار الودائع، لكن المؤسسة قالت إن هذا لم يكن السبب الأساسي لإخفاقات البنك.

ولم تدرك إدارة البنك تماماً المخاطر المرتبطة بقبول الودائع المشفرة، والتي مثلت أكثر من 20 في المئة من إجمالي الودائع، بحسب التقرير.

وقال مارشال جينتري كبير مسؤولي المخاطر في المؤسسة، في محادثة مع الصحفيين يوم الجمعة «عندما بدأ القطاع المصرفي في التغير وبدأت أسعار الفائدة في الارتفاع، بدأت تلك الودائع في الخروج من البنك، وعلى الرغم من أنها كانت ودائع نقدية مشفرة، فإن خروجها كان نوعاً تقليدياً من الذعر المالي».

وبلغت أصول «سيغنتشر» أكثر من 110 مليارات دولار في نهاية عام 2022، ما جعله يحتل المرتبة 29 بين أكبر البنوك الأميركية، وقالت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إن البنك بالغ في الاعتماد على الودائع غير المؤمن عليها، والتي شكلت 90 في المئة من إجمالي الودائع في نهاية عام 2022، وفقاً للبيانات المصرفية الفصلية للمؤسسة.

وأقرت مؤسسة التأمين الفيدرالية بتقصيرها في ما يتعلق بتوفير المراجعات الكافية لبنك «سيغنتشر»، مشيرةً إلى نقص الموظفين في الوكالة.

يأتي هذا التقرير في أعقاب صدور تقرير الاحتياطي الفيدرالي، الذي أرجع فشل بنك «سيليكون فالي» إلى تقصيرٍ مماثل في إدارة المخاطر الداخلية، وذكر التقرير أيضاً أن المشرفين المصرفيين في الاحتياطي الفيدرالي «لم يقدّروا مدى تأثير نقاط الضعف بشكلٍ دقيق، لا سيما مع كبر حجم وتعقيد البنك»، ما أدى بالتبعية إلى «عدم اتخاذ الخطوات الكافية» لضمان سرعة تحديد المشكلات التي واجهها البنك.

وقادت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع التحقيق في انهيار بنك «سيغنتشر»، نظراً لكونها الجهاز التنظيمي والرقابي الرئيسي للبنك، ولم يكن البنك عضواً في نظام الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي، لم يكن يخضع للتنظيم أو الإشراف المباشر من قبل الاحتياطي الفيدرالي، على عكس بنك «سيليكون فالي».

(إليزابيث بوتشوالد – CNN)