توقعت « وكالة الطاقة الدولية» نمو مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً بنسبة 35 في المئة خلال عام 2023، لتصل إلى مستوى قياسي آخر عند 14 مليون سيارة، الأمر الذي سيرفع حصتها في سوق السيارات الإجمالية لتقترب من الخُمس (18 في المئة).
ويبين تقرير وكالة الطاقة الدولية الجديد بعنوان «توقعات السيارات الكهربائية العالمي السنوي»، أن عام 2022 شهد بيع أكثر من عشرة ملايين سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم.
تحول تاريخي
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: «تعتبر السيارات الكهربائية إحدى القوى الدافعة في اقتصاد الطاقة العالمي الجديد الذي ينمو بسرعة، وهي تحدث تحولاً تاريخياً في صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم».
وأضاف «آثار الاتجاهات التي نشهدها كبيرة على الطلب العالمي على النفط، إذ ستجنب الحاجة إلى ما لا يقل عن 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول 2030».
وأشار إلى أن السيارات ليست سوى البداية، فقريباً ستتبعها الحافلات والشاحنات الكهربائية.
الصين تهيمن على مبيعات السيارات الكهربائية
وذكر التقرير أن الغالبية العظمى من مبيعات السيارات الكهربائية حتى الآن تتركز في ثلاث أسواق (الصين وأوروبا والولايات المتحدة) بشكل أساسي.
وشكلت الصين نحو 60 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية العالمية في عام 2022، وتستحوذ الشوارع الصينية على أكثر من نصف السيارات الكهربائية الموجودة على الطرق في العالم.
وشهدت أوروبا والولايات المتحدة (ثاني وثالث أكبر الأسواق) نمواً قوياً مع زيادة المبيعات بنسبة 15 في المئة و55 في المئة على التوالي في عام 2022.
وقالت الوكالة، في بيان على موقعها، رغم تركّز مبيعات السيارات الكهربائية وتصنيعها في عددٍ قليل من الأسواق الكبيرة، فإن إشارات واعدة تلوح في مناطق أُخرى، مثل الهند وإندونيسيا وتايلاند.
سياسات طموحة
من المتوقع أن تؤدي برامج السياسة الطموحة في الاقتصادات الكبرى في أوروبا وأميركا مثل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة، إلى زيادة حصة السيارات الكهربائية هذا العقد وما بعده، فوفق تقرير الوكالة من المقرر أن يرتفع متوسط حصة السيارات الكهربائية في إجمالي المبيعات عبر الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى نحو 60 في المئة.