تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة والعشرين عالمياً بين أكثر الأسواق جاهزية لعصر السيارات الكهربائية، وفقاً لمؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي الصادر عن شركة الاستشارات آرثر دي ليتل.

وكشف تقرير شركة آرثر دي ليتل، أن السعودية هي واحدة من أكبر أسواق السيارات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ مثلت أكثر من 50 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المنطقة.

وقدمت المملكة مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021 لتعزيز الطاقة الخضراء مع التركيز على السيارات الكهربائية، بهدف تحويل 30 في المئة من السيارات في العاصمة الرياض إلى سيارات كهربائية بحلول عام 2030.

وعندما أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العام الماضي شركة (سير)، كأول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في المملكة، كان طموحه واضحاً، في أن تكون هذه البداية لتصبح السعودية رائدة في تصنيع السيارات الكهربائية.

وسير هو مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي والشركة التايوانية فوكسكون لتطوير وبناء وبيع السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية بحلول عام 2025، على أن تنتج أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية سنوياً في دول الخليج.

السعودية وإنتاج السيارات الكهربائية

وفي آخر الصفقات المتعلقة بالسيارات الكهربائية أعلنت علامة السيارات الكهربائية بيونكا، أنها وقعت اتفاقية استثمار مع شركة مجموعة الفيصلية القابضة ومقرها الرياض.

وقالت صانعة السيارات التي تتخذ من بكين مقراً لها، والتي تدعمها شركة السيارات الفرنسية رينو ودونغفنغ موتور الصينية، يوم الاثنين إن الاتفاقية الموقعة الأسبوع الماضي ستعزز استثمارات كبيرة، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل حول حجم الاستثمار المحتمل.

بالإضافة إلى ذلك، اشترى صندوق الاستثمارات العامة أيضاً حصة أغلبية (65 في المئة) في العلامة التجارية للسيارات الكهربائية لوسيد ومقرها الولايات المتحدة.

وبموجب الاتفاقية، تخطط لوسيد لتنمية سوقها في الشرق الأوسط، وإنشاء أول مصنع تصنيع خارجي لها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالسعودية.

كما وافقت السعودية على شراء 100 ألف سيارة من المجموعة في العقد المقبل، وبهذه التوقعات، تخطط المملكة لبناء قدرة إنتاجية تبلغ 310 آلاف سيارة كهربائية بحلول عام 2030.

ووقع صندوق الاستثمارات العامة وهيونداي موتور اتفاقية بشأن إقامة شركة هيونداي مصنعاً للسيارات في المملكة العربية السعودية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وذكرت وزارة الصناعة بكوريا الجنوبية، في بيان، أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع ستبلغ 50 ألف سيارة تعمل بالكهرباء والغاز، وسيكون هذا أول مصنع سيارات كوري جنوبي في الشرق الأوسط.

خطوات لتحفيز شراء السيارات الكهربائية

تهدف السعودية أيضاً إلى توفير بيئة مواتية لمُصنعي السيارات الكهربائية لإنشاء قاعدتهم، وتمكين البنية التحتية العامة للشحن وتوفير فوائد للعملاء لتقليل التكلفة الإجمالية للملكية.

لذا، وقعت المملكة اتفاقيات مع شركات مختلفة لتطوير البنية التحتية للشحن العام للمركبات الكهربائية في البلاد، وعلى رأسها شركتا إليكترومين، وإيه بي بي.

وعملت إليكترومين بالفعل على تركيب 100 محطة شحن في البلاد، وتخطط للاستمرار بدعم من الحكومة، كما أنها توفر شحناً مجانياً في محطات الشحن المختلفة لتحفيز المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية، بحسب آرثر دي ليتل.