يتفاقم الانقسام بين شركات صناعة السيارات في أستراليا حول معايير جديدة أعلنت عنها الحكومة الأسترالية بهدف خفض الانبعاثات الكربونية، فهناك من يؤيد القرار مثل تسلا، وبوليستار، وفولكس فاغن، بينما يعترض البعض الآخر.

اقترحت الحكومة الأسترالية الشهر الماضي معايير محددة من شأنها معاقبة شركات صناعة السيارات التي تستورد نماذج سيارات كثيفة الانبعاثات وتكافئ أولئك الذين يجلبون سيارات أقل تلويثاً للبيئة، في خطوة تسعى لإتاحة المزيد من السيارات الكهربائية على الطريق وخفض الانبعاثات.

لكن قوبل هذا القرار بالرفض من لجنة صنع السياسات في مجموعة الضغط الرئيسية في أستراليا «لوبي السيارات»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، إذ قالت مجموعة ضغط السيارات إن هذه الخطة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات، وطلبت من الحكومة تخفيف سياستها.

على جانب آخر، اعترضت بعض شركات السيارات على تعليقات مجموعة الضغط الأسترالية «لوبي السيارات»، واتهمتها بتضليل المستهلكين، ما أدى لانقسام بين شركات السيارات بشأن معايير الانبعاثات.

انقسام شركات السيارات

دعمت صانعة السيارات اليابانية تويوتا موقف مجموعة الضغط ودعت الحكومة -الأسبوع الماضي في رسالة- إلى إعادة النظر في خطتها الخاصة بمعايير الانبعاثات.

على جانب آخر، كانت تسلا أول من اعترض على تعليقات «لوبي السيارات» مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تعطيل الجهود المناخية، وفقاً لتقارير من وكالة رويترز.

وتعتبر تويوتا صاحبة أعلى مبيعات للسيارات في أستراليا في عام 2023، إذ استطاعت بيع 215.2 ألف سيارة على مدار العام، مقابل مبيعات تسلا التي بلغت 46.1 ألف سيارة، بحسب بيانات الغرفة الفيدرالية لصناعات السيارات.

ونقلاً عن الوكالة، أرسلت تسلا المملوكة للملياردير إيلون ماسك رسالة إلى الغرفة الفيدرالية لصناعات السيارات، الأسبوع الماضي، تضمنت اتهام لوبي السيارات بأنه ينشر «ادعاءات كاذبة» تضلل المستهلكين بشأن المعايير الجديدة لخفض الانبعاثات، وأعلنت انسحابها من المجموعة.

وبعد يوم واحد من قرار تسلا، قررت شركة صناعة السيارات الصينية السويدية بوليستار الانسحاب هي الأخرى من مجموعة الضغط الروسية، ودعمت المعايير التي أطلقتها الحكومة.

كما أعلنت شركة فولكس فاغن يوم الاثنين انسحابها من لجنة صنع السياسات في مجموعة الضغط الرئيسية في أستراليا، بعد أيام قليلة من انسحاب صانعة السيارات الكهربائية تسلا وبوليستار.

في غضون ذلك، ألمح وزير الطاقة كريس بوين، يوم الأحد إلى أن الحكومة منفتحة على التوصل إلى حل وسط، وقال في تعليقات نقلتها رويترز «عندما تُقدم لنا فكرة منطقية، سندرسها بعقلانية».