أعلنت حكومة الصين أنها ستقدم دعماً يصل إلى عشرة آلاف يوان، أي نحو 1380 دولاراً أميركياً، إلى المالكين الذين يقومون باستبدال سياراتهم القديمة بأخرى حديثة، وفق ما أعلنت وزارة التجارة.
والصين هي أكبر سوق للسيارات في العالم، وتتقدم منافسيها في قطاع السيارات الكهربائية مع وجود أكثر من 100 شركة محلية تعمل في هذا المجال.
لكن تباطؤ النشاط في القوة الاقتصادية الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة، دفع المستهلكين إلى خفض الانفاق، ما حدا بالصانعين إلى التنافس بخفض الأسعار بشكل بات ينعكس على أرباحهم.
استبدال السيارات القديمة الكهربائية والهجينة والعاملة بالوقود
سعياً لتعزيز الطلب على السيارات الجديدة، أكدت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، أن الدولة ستقدم دعماً حكومياً لكل من يستبدل سيارة كهربائية أو هجينة يعود تاريخ تسجيلها إلى ما قبل عام 2018، أو سيارة عاملة بالوقود لا تستوفي بعض المعايير الوطنية الخاصة بالانبعاثات، بأخرى جديدة.
وأوضحت الوزارة أن من يستبدلون سيارات ابتاعوها بعد عام 2018 سيكون مخوّلاً لهم الحصول على دعم حكومي بقيمة سبعة آلاف يوان (960 دولاراً).
ويشمل الإجراء الذي يستمر تطبيقه حتى نهاية السنة الحالية، كل عمليات الشراء الجديدة للسيارات الكهربائية أو الهجينة (أي العاملة بالوقود والطاقة الكهربائية).
ويتزامن الإعلان مع معرض الصين للسيارات، إذ تستقطب الشركات المحلية الأضواء على حساب الصانعين الأجانب الذين يعانون للانتقال من السيارات العاملة بالوقود إلى تلك الكهربائية.
كما يأتي الإجراء الجديد في وقت تواجه فيه الشركات الصينية المصنّعة للسيارات، ضغوطاً إضافية في الدول الغربية.
الضغط الغربي على حزم مساعدات الحكومة الصينية
كانت المفوضية الأوروبية فتحت تحقيقاً في حزم الدعم التي توفرها الحكومة الصينية لقطاع السيارات الكهربائية، ولوّحت بفرض رسوم جمركية إضافية لحماية الأسواق الأوروبية.
بدورها، تبدي الولايات المتحدة تحفظات على الدعم الحكومي خشية أن يؤدي إلى فائض في القدرة الإنتاجية بشكل يؤثر على المنافسة في الأسواق العالمية، كما تبدي واشنطن قلقها حيال التأثير المحتمل للسيارات المنتجة في الصين على أمنها القومي.