يعتزم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، مناقشة طرح برنامجها للقيادة الذاتية في الصين، التي تعتبر ثاني أكبر سوق لشركة صناعة السيارات الأميركية.
وأفاد مصدر لوكالة رويترز، بتوقعاته أن تشهد زيارة ماسك الصين طرح برنامج القيادة الذاتية (إف.إس.دي)، والحصول على إذن بنقل بيانات تتعلق بنظم القيادة إلى الخارج.
وتوصلت تسلا إلى اتفاق مع شركة بايدو الصينية لاستخدام رخصة رسم الخرائط الخاصة بها، لجمع البيانات على الطرق العامة في الصين، وفقاً لمصدرين منفصلين لوكالة رويترز، كما وصفاها بأنها خطوة رئيسية لإدخال نظام (إف.إس.دي) إلى البلاد.
كانت تسلا طرحت الإصدار الأكثر تطوراً من برمجيات القيادة الذاتية الخاصة بها قبل أربع سنوات، لكن أمن البيانات والامتثال كانا من الأسباب الرئيسية وراء عدم إتاحة نظام (إف.إس.دي) في الصين، إذ تطالب الجهات التنظيمية الصينية تسلا بتخزين جميع البيانات التي يجمعها أسطولها الصيني في شنغهاي، حتى لا تتمكن الشركة من نقل أي منها إلى أميركا.
ويسعى ماسك للحصول على موافقة لنقل البيانات التي تُجمّعها في الصين للخارج لبرمجة خوارزميات تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بشركته.
جاءت زيارة ماسك بعد أكثر من أسبوع من إلغائه خطته لزيارة الهند للقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وأرجع ذلك إلى التزامات تسلا الكبيرة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أنه التقى رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في بكين، حيث أخبر لي ماسك أن تطور شركة تسلا في الصين يمكن اعتباره مثالاً ناجحاً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتوصلت تسلا إلى اتفاق مع السلطات الصينية لإنشاء مصنع في شنغهاي، وهو الأول لها خارج الولايات المتحدة، في عام 2018.
وتعد ميزة القيادة الذاتية الكاملة النسخة الأكثر استقلالية من برنامج الطيار الآلي الخاص بها، التي طرحتها الشركة قبل أربع سنوات، لكن لم تُتحها بعد في الصين على الرغم من حماس العملاء للخاصية الجديدة.
وباعت تسلا أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخولها السوق قبل عشر سنوات، ومصنعها في شنغهاي هو الأكبر على مستوى العالم.