أعلنت شركة فورد موتورز يوم الاثنين دعمها لتحركات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض الانبعاثات الكربونية للسيارات، رافضة حجج الحزب الجمهوري بأن قوانين المناخ الجديدة ستكون سيئة للأعمال.

وأكدت ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة أنها تدعم قواعد وكالة حماية البيئة التي أُعلن عنها في مارس آذار 2024، والتي تهدف لخفض انبعاثات عوادم سيارات الركاب بمقدار النصف تقريباً بحلول عام 2032 مقارنة بمستويات 2027.

وقالت فورد «إن الامتثال لقواعد الانبعاثات يتطلب تخطيطاً مسبقاً طويلاً، وقد اتخذت الشركة خطوات لتحويل أعمالها لضمان الامتثال لمعايير الانبعاثات الأكثر صرامة»، مرحبة بشكل خاص بالقاعدة الخاصة بتقليل الملوثات المتعددة.

وفي وقت سابق يوم الاثنين، قالت مجموعة تجارية تمثل جنرال موتورز و تويوتا موتور وفولكس فاغن وفورد وجميع شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى تقريباً، إنها تدعم بندين رئيسيين من القواعد الجديدة.

وأضاف تحالف السيارات، الذي يضم أيضاً شركة ستيلانتس وهوندا موتور وهيونداي موتور، أن البندين الرئيسيين اللذين يدعمهما ضروريان لمساندة مصنعي السيارات في الامتثال لأهداف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتعد هذه القواعد من بين أهم القواعد البيئية التي نُفذت في عهد الرئيس جو بايدن، الذي جعل معالجة تغير المناخ أحد ركائز رئاسته، وتوقعت وكالة حماية البيئة أن ما بين 35 في المئة و56 في المئة من السيارات الجديدة المبيعة بين عامي 2030 و2032 ستكون كهربائية.

معارضة يقودها ترامب

تعهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، بإلغاء قواعد بايدن التي من شأنها تعزيز سوق السيارات الكهربائية، في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي الشهر الماضي، رفعت 25 ولاية يقودها الجمهوريون دعوى قضائية ضد اللوائح الجديدة لوكالة حماية البيئة، قائلة إنها غير قانونية وغير قابلة للتطبيق.

ويقول مسؤولو الدولة الجمهوريون إن إدارة بايدن تريد تحويل سوق سيارات الركاب الأميركية من خلال قواعد صارمة وإجبار شركات صناعة السيارات على تحويل الإنتاج إلى السيارات الكهربائية.

على جانب آخر، توقعت وكالة حماية البيئة أن تسهم القواعد النهائية المعلنة في مارس في خفض الانبعاثات بنسبة 49 في المئة بحلول عام 2032 مقارنة بمستويات 2026، وقال رئيس الوكالة مايكل ريجان إن القاعدة لا تفرض أي تفويض على الشركات المصنعة لتبني السيارات الكهربائية.

(رويترز).