يُصر المسؤولون التنفيذيون في صناعة البطاريات في الولايات المتحدة على أن التباطؤ في الطلب على السيارات الكهربائية مؤقت، إذ تشير مبيعات السيارات الكهربائية القوية في الربع الثاني في أميركا الشمالية إلى أن السائقين ما زالوا حريصين على التحول الأخضر.

زادت مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية بنسبة عشرة في المئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لشركة رو موشن.

وقالت شركة فورد هذا الشهر إن مبيعاتها من السيارات الكهربائية ارتفعت بنسبة 72 في المئة في النصف الأول من العام، ما يجعلها ثاني أكبر بائع للسيارات الكهربائية بعد تسلا.

فرصة لصناعة البطاريات

ارتفعت أسهم صانعة البطاريات كوانتوم سكيب بنسبة 52 في المئة هذا الأسبوع، بعد الإعلان عن تلقي دفعة بقيمة 130 مليون دولار من فولكس فاغن مقابل الحصول على حقوق ملكية تكنولوجيا البطاريات الخاصة بالشركة.

وذكر بنك مورغان ستانلي في تقرير بتاريخ 11 يوليو تموز 2024، أن الصفقة مع فولكس فاغن تمنح شركة كوانتوم سكيب نحو شهر إلى شهرين من التدفق النقدي الحر، مضيفاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد للإنتاج الضخم المحتمل لخلايا البطاريات الخاصة بها.

واستثمرت فولكس فاغن في السابق 300 مليون دولار في كوانتوم سكيب وتسيطر على نحو 25 في المئة من قوة التصويت في الشركة، بحسب مورغان ستانلي.

كان هذا الإعلان بمثابة نقطة مضيئة نادرة هذا العام بالنسبة لشركات صناعة البطاريات الأميركية، التي انهارت تقييماتها العالية وسط تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية وزيادة المنافسة من الموردين الصينيين مثل بي واي دي و«سى إيه تى إل».

وقال سيفا سيفارام، الرئيس التنفيذي لشركة كوانتوم سكيب، في مقابلة «سيكون من الحماقة أن أقول إنني لست قلقاً بشأن المنافسين الصينيين»، مشيراً إلى أن قطاع السيارات يشهد صعوداً وهبوطاً كبيرين، وهو تحدٍ على شركته التغلب عليه.

وأضاف سيفارام إن تطوير الشركة للبطاريات الصلبة سيمنح السيارات الكهربائية مدى أطول وأوقات شحن أسرع مقارنة ببطاريات الليثيوم التي يصنعها الصينيون أو المنافسون الآخرون، لكن محللين في وول ستريت قالوا إن البطاريات الصلبة تواجه عدم يقين بشأن التسويق التجاري.

(فايننشال تايمز).