تشهد سوق السيارات في مصر ارتفاعات وصفها البعض بأنها غير منطقية في ظل عدم وجود أي أسباب جوهرية تدفع أسعارها إلى الزيادة، خاصةً مع استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه منذ الخفض الأخير للعملة المحلية في مارس الماضي.
أسباب ارتفاع أسعار السيارات في مصر
كشف خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات في تصريحات تلفزيونية أمس، عن أسباب ارتفاع أسعار السيارات في مصر، موضحاً أن هناك عاملين، أولهما الطلب المتزايد على أنواع سيارات بعينها، الأمر الذي يدفع الأسعار للزيادة بشكلٍ كبير في السوق المحلية.
ويتمثل العامل الثاني في أن عدد السيارات التي يتم استيرادها من الخارج أقل بكثير من احتياجات السوق.
وأضاف الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات: «العملة الصعبة هي التي تقود عملية استيراد السيارات من الخارج، لأن الاستيراد يكون بالعملة الصعبة وليس الجنيه المصري».
وتابع سعد: «نسبة التجميع المحلي للسيارات في مصر حالياً تصل إلى 45 في المئة، ولدينا فرصة لزيادة هذه النسبة من خلال الاهتمام بالسيارات الكهربائية في السوق المحلية».
كما أشار إلى أن الدولة المصرية كان لديها مشكلة في تجميع السيارات مقارنة بالاستيراد، لأن التجميع الآن به نسبة جمارك وهو ما يجعل المنافسة غير شريفة.
عودة ظاهرة الـ«أوفر برايس»
يُقصد بظاهرة الـ« أوفر برايس» إضافة سعر جديد على ثمن السيارة مقابل توفيرها.
وكانت الظاهرة اختفت مع بداية العام الحالي بعد إجراءات تحرير سعر صرف الجنيه التي تبناها البنك المركزي المصري ووصول سعر صرف الدولار إلى نحو 50 جنيهاً في مارس آذار الماضي واختفاء السوق السوداء للعملات الأجنبية بعد أحدث تعويم، لتباع السيارات بقيمتها بل وأحياناً بتخفيض بسيط.
ولكن عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، علاء السبع قال في اتصالٍ مع CNN إنه يرفض «مسمى الأوفر برايس، وإن المسألة محكومة في نهاية المطاف بمبدأ العرض والطلب، وعودة الظاهرة مقترنة بشح السيارات وارتفاع الطلب عليها، وإنها لن تختفي إلا عند انخفاض الطلب من المشترين أو إعادة قبول نظام الأرقام التعريفية الـACID لمدخلات السيارات، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة المعروض واستقرار السوق عند المعدلات الطبيعية».
ووصل فارق السعر بين السعر الرسمي والسعر الإضافي مقابل توفير السيارات إلى ما بين 10 و15 في المئة ليناهز 200 ألف جنيه (نحو 4000 دولار أميركي)، كما طال السيارات محلية التجميع بسبب زيادة الطلب عليها «تعويضاً عن السيارات المستوردة» بحسب السبع.