أعلنت وزارة التجارة الأميركية تقديم منحة حكومية لشركة وولفسبيد بقيمة 750 مليون دولار لمنشأتها الجديدة لتصنيع رقائق كربيد السيليكون في ولاية كارولينا الشمالية التي تستخدم في تصنيع السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، قالت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء إن اتفاقية التمويل الأولية تتطلب من وولفسبيد «اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز ميزانيتها العمومية لحماية أموال دافعي الضرائب بشكل أفضل».
من جانبها، قالت وولفسبيد إن صناديق الاستثمار بقيادة أبولو غلوبال مانجمنت ومجموعة باوبوست وشركة فيديليتي مانجمنت آند ريسيرش وكابيتال جروب وافقت على تقديم مبلغ إضافي قدره 750 مليون دولار من التمويل الجديد.
وقال جريج لوي، الرئيس التنفيذي لشركة وولفسبيد في بيان «نعتقد أن إعلان اليوم هو شهادة على الجودة الرائدة في السوق لمنتجات وأهمية وولفسبيد وتأثيرها على المصالح الاقتصادية والأمنية القومية الأميركية».
وبموجب مذكرة الشروط الأولية مع وزارة التجارة والاتفاق مع المقرضين، ستقوم وولفسبيد بإعادة هيكلة أو تمويل سنداتها القابلة للتحويل لأعوام 2026 و2028 و2029 على فترات زمنية محددة قبل تواريخ استحقاقها.
كما ستؤجل ما مجموعه 120 مليون دولار من مدفوعات الفوائد النقدية المستحقة قبل 30 يونيو وجمع ما يصل إلى 300 مليون دولار من رأس المال الإضافي من مصادر غير الديون على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة.
لماذا تلقت وولفسبيد الدعم؟
تقوم الشركة، التي لديها عملاء كبار من بينهم جنرال موتورز، ومرسيدس بنز، بتصنيع رقائق تستخدم كربيد السيليكون، وهي مادة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من السيليكون القياسي، والتي تستخدم في مهام مثل نقل الطاقة من بطاريات السيارة الكهربائية إلى محركاتها.
كما ذكرت وزارة التجارة أن أجهزة وولفسبيد تستخدم في أنظمة الطاقة المتجددة والاستخدامات الصناعية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتخطط الشركة لتوسيع منشأة تصنيع أجهزة كربيد السيليكون التابعة لها في مارسي بنيويورك، وزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 30 في المئة تقريباً، ويعد كلا المشروعين جزءاً من خطة توسيع الطاقة الإنتاجية التي تم الإعلان عنها سابقاً والتي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الشركة إنها واثقة من أنها ستسلم الرقائق من المنشأة بحلول صيف عام 2025 لتلبية احتياجات تصنيع الرقائق الخاصة بها.
وعلى خلفية هذه الأنباء الإيجابية، قفزت أسهم شركة وولفسبيد بنحو 10 في المئة في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية يوم الثلاثاء، بعدما انخفضت أسهمها بما يقرب من ثلاثة أرباع هذا العام، متأثرة بالتباطؤ الحاد في الطلب على السيارات الكهربائية.
(رويترز)