قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا إن البنك الدولي سيفصح عن المزيد من بياناته الخاصة، بما في ذلك بيانات التخلف عن سداد الديون بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك في إطار مسعى لجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى الدول النامية.
وقال بانغا إن مجموعة البنك الدولي حشدت 41 مليار دولار من رأس المال الخاص للأسواق الناشئة وجمعت 42 مليار أخرى من القطاع الخاص لإصدار سندات العام الماضي، وتهدف المجموعة لتجاوز إجمالي تلك المبالغ هذا العام.
وجاءت تصريحات بانغا أثناء حضوره منتدى التنمية الصيني في وقت مبكر من يوم الأحد بتوقيت الصين.
لكنه وضّح أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم، إذ يتخذ البنك إجراءات على عدد من الجبهات للتغلب على الحواجز التي تعوق تدفق استثمارات القطاع الخاص إلى الاقتصادات النامية.
التحديات الاقتصادية في البلدان النامية
قال بانغا إن النمو الاقتصادي تباطأ في البلدان النامية، إذ انخفض النمو إلى 4 في المئة فقط من 6 في المئة خلال عقدين من الزمن، مشيراً إلى أن كل نقطة مئوية مفقودة تجر 100 مليون شخص إلى الفقر، في حين أن مستويات الديون آخذة في الارتفاع.
وأشار بانغا إلى أن البلدان النامية تواجه أيضاً فجوة «لا يمكن تصورها» بين توقعات دخول نحو 1.1 مليار شاب إلى سوق العمل خلال العقد المقبل وتوقعات إتاحة 325 مليون فرصة عمل فقط.
ولذلك، قام البنك بجمع آراء مجموعة تضم 15 رئيساً تنفيذياً لشركات إدارة الأصول والبنوك والمشغلين الذين حددوا مخاوف مثل اليقين التنظيمي والتأمين ضد المخاطر السياسية ومخاطر صرف العملات الأجنبية.
البلدان النامية في قبضة الديون.. فما البيانات التي ستنقذها؟
أعلن البنك الدولي الشهر الماضي بالفعل عن إصلاحات من شأنها تعزيز هيكل القروض وضمان الاستثمار وزيادة ضماناته السنوية ثلاث مرات إلى 20 مليار بحلول عام 2030.
وقال بانغا إنه ابتداء من الأسبوع المقبل، سيبدأ البنك واتحاد مؤسسات التنمية أيضاً في نشر بيانات تعافي القطاع الخاص حسب مستوى دخل المقاطعة، كخطوة لجذب ثقة المستثمرين.
وقال إن البنك الدولي سينشر بيانات التخلف عن السداد في القطاع الخاص مقسمة حسب التصنيف الائتماني، بالإضافة إلى إحصاءات التخلف عن السداد السيادي ومعدلات الاسترداد التي يعود تاريخها إلى عام 1985.
كما قال بانغا «كل هذا العمل يسهم في تحقيق هدف واحد، وهو جلب المزيد من رأس مال القطاع الخاص إلى الاقتصادات النامية لدفع التنمية وخلق فرص العمل».
وأضاف بانغا، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة ماستركارد، أن البنك يعمل أيضاً على خطة طويلة الأجل لبناء منصة توريق تسهل على صناديق التقاعد والمستثمرين المؤسسيين الآخرين جلب 70 تريليون دولار إلى الأسواق الناشئة.
وقال إن جمع الاستثمارات الموحدة الكبيرة في حزمة واحدة من شأنه أن يشجع الاستثمار الهادف على نطاق واسع، والتغلب على الخليط الحالي من القروض الصغيرة المخصصة التي كان لكل منها وثائقه الخاصة ومخاطره وأسعاره.
وقال بانغا إن «تجربة الصين الرائعة» في العقود الخمسة الماضية بمثابة شهادة على ما يمكن تحقيقه، مشيراً إلى أن الصين خلقت مئات الملايين من فرص العمل، وخفضت الفقر بشكل حاد وخفضت الانبعاثات.
وأضاف أن الصين التي كانت ذات يوم مقترضاً رئيسياً من البنك الدولي، أصبحت الآن واحدة من أكبر الجهات المانحة للبنك.
(رويترز)
