لتعزيز تمويل التجارة والزراعة والأمن الغذائي في قارة إفريقيا، وافقت مؤسسة «بريتيش إنترناشيونال إنفستمنت» ذراع المملكة المتحدة للتمويل التنموي، على تسهيل تمويلي بقيمة 100 مليون دولار مع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب إفريقيا.

سيساعد هذا التمويل على تمويل المشروعات التجارية، بما في ذلك استيراد وتصدير السلع في قارة تواجه فيها العديد من الاقتصادات الإفريقية المثقلة بالديون انخفاضاً في قيمة العملة وارتفاعاً في الديون والتضخم الذي يتفاقم بسبب قضايا مثل تغيّر المناخ.

يعد توفير المزيد من رأس المال للمساعدة في تعزيز تمويل التجارة في المنطقة أمراً مهماً، حيث تراجع العديد من المقرضين الدوليين عن تقديمه، مما أدى إلى فجوة تمويلية تصل إلى 120 مليار دولار سنوياً، وفقًا لأبحاث بنك التنمية الإفريقي، ومن خلال توفير التمويل لبنك التجارة والتنمية، ستتمكن الشركات المحلية من شراء المواد الأساسية مثل الأسمدة والآلات، ما يساعد على تعزيز الإنتاج والتجارة عبر الحدود والأمن الغذائي وخلق فرص العمل والمرونة الاقتصادية.

التنمية الاقتصادية والزراعية في إفريقيا

وقال أندرو ميتشل، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية وإفريقيا «يؤكد هذا الاستثمار التزام حكومة المملكة المتحدة بدعم التنمية الاقتصادية والزراعية في جميع أنحاء إفريقيا».

وقالت مؤسسة «بريتيش إنترناشيونال إنفستمنت» التي لديها استثمارات في أكثر من 1470 شركة في الاقتصادات الناشئة في 65 دولة وإجمالي أصول تبلغ 8.1 مليار جنيه إسترليني، إنه بين عامي 2022 و2026، فإن 30 في المئة على الأقل من إجمالي التزاماتها الجديدة من حيث القيمة ستكون في تمويل المناخ.

تعد اتفاقية التمويل الموقعة مع بنك شرق وجنوب إفريقيا للتجارة والتنمية رابع اتفاقية من نوعها يتم إبرامها مع المُقرض، وستساعد البنك على معالجة اضطرابات سلسلة التوريد ونقص العملات الأجنبية، وفقاً لما قاله أدماسو تاديس، رئيس البنك الإفريقي.

وأضاف أن ذلك سيساعد المجموعة أيضاً على لعب دور مهم، والعمل غالباً على مواجهة التقلبات الدورية للمساهمة في تأمين إمدادات السلع الأساسية في القطاعات ذات الأولوية العالية مثل الزراعة والرعاية الصحية.

(رويترز)