قالت المحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، يوم الجمعة، إن الوقت لم يَحِن بعد للبنك المركزي الأميركي للنظر في خفض سعر الفائدة، مشيرة إلى أن خيار رفع الفائدة لا يزال مطروحاً على الطاولة إذا توقف التقدم في خفض التضخم.

وأضافت بومان على الرغم من تباطؤ التضخم فإنه لم يصل إلى هدف 2 في المئة؛ «فإننا لم نصل بعد إلى النقطة التي يكون فيها من المناسب خفض سعر الفائدة، وما زلت أرى عدداً من المخاطر الصعودية المرتبطة بالتضخم».

وأوضحت بومان أن لا تزال تتوقع انخفاض التضخم مع استمرار القوة في سوق العمل، معقبة إذا حدث ذلك «فسيصبح من المناسب في نهاية المطاف خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية تدريجياً لمنع السياسة النقدية من أن تصبح مقيدة بشكل مفرط».

خيار رفع الفائدة

وشددت العضوة في الاحتياطي الفيدرالي «في الوقت الحالي تعد سياستنا النقدية مقيدة بهدف تقليل الضغوط التضخمية».

لكنها عادت وأكدت أن خيار رفع الفائدة لا يزال مطروحاً على الطاولة، قائلة «على الرغم من أن هذه ليست توقعاتي الأساسية، فإنني ما زلت أرى خطر أننا قد نحتاج في اجتماع مستقبلي إلى زيادة سعر الفائدة بشكل أكبر إذا توقف التقدم في التضخم أو حتى انعكس».

وتأتي تعليقات بومان في أعقاب إصدار تقرير رئيسي بشأن سوق العمل في مارس آذار الماضي، وأظهرت تلك البيانات سوق عمل قوية للغاية، خاصة مع أضافت نحو 303 آلاف وظيفة وسط انخفاض معدل البطالة من 3.9 في المئة خلال فبراير شباط إلى 3.8 في المئة خلال مارس آذار.

مصير خفض الفائدة

وكانت بيانات التوظيف القوية بمثابة دليل إضافي على أنه على الرغم من الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن الاقتصاد يواصل المُضي قُدُماً.

وفي حديثهم هذا الأسبوع حذَّرت مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بمن في ذلك رئيس الاحتياطي جيروم باول، من التسرع في خفض أسعار الفائدة.

حتى إن بعض الخبراء بدؤوا في التساؤل عمَّا إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من خفض أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.

وقالت بومان في تصريحاتها إن هناك مخاطر صعودية على التضخم على عدد من الجبهات، مضيفة أن الارتفاع المحتمل في مستوى أسعار الفائدة المحايدة قد يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة في النهاية بدرجة أقل مما كان سيفعله.