بدأ بنك جي بي مورغان تشيس، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة، موسم أرباحه يوم الجمعة بنجاح، إذ ارتفعت إيراداته في الربع الأول بنسبة 9 في المئة على العام السابق، لتصل إلى 41.9 مليار دولار، بما يفوق توقعات المحللين في فاكت سيت.
بلغت ربحية السهم 4.44 دولار، وهو أعلى أيضاً من 4.17 دولار المقدرة من قبل فاكت سيت.
ومع ذلك، حذر الرئيس التنفيذي جيمي ديمون المستثمرين من أن المشكلات قد تنتظرهم، قائلاً إنه «بالنظر إلى المستقبل، يجب أن نظل في حالة تأهب لعدد من القوى الكبيرة غير المؤكدة، أولاً المشهد العالمي مقلق، فالحروب الرهيبة وأعمال العنف تسبب المعاناة، وتتزايد التوترات الجيوسياسية، ثانياً يبدو أن هناك عدداً كبيراً من الضغوط التضخمية المستمرة، التي من المرجح أن تستمر، وأخيراً لم نشهد قط التأثير الكامل للتشديد الكمي على هذا النطاق، نحن لا نعرف كيف ستتطور هذه العوامل، لكن يجب علينا إعداد الشركة لمجموعة واسعة من البيئات المحتملة لضمان قدرتنا على الاستمرار من أجل العملاء».
استحوذ بنك جي بي مورغان تشيس على معظم أصول بنك فيرست ريبابليك في شهر مايو أيار الماضي، بعد أن استولت الحكومة على البنك الإقليمي الذي يقع مقره في سان فرانسيسكو.
أضاف هذا الاستحواذ قروضاً بمليارات الدولارات إلى الميزانية العمومية للبنك، ما عزز دخله من الفوائد.
أفاد جي بي مورغان تشيس أن متوسط القروض ارتفع بنسبة 16 في المئة على العام السابق، ويرجع ذلك في الغالب إلى فيرست ريبابليك، وارتفع صافي دخل الفوائد من تلك القروض، وهي الأموال التي يكسبها البنك من القروض مطروحة منها الفوائد التي يدفعها على الودائع، بنسبة 11 في المئة ليصل إلى 23.2 مليار دولار.
لقد كان صافي دخل الفائدة مقياساً رئيسياً للمحللين في هذا الربع، بينما يتطلعون لمعرفة كيفية تفاعل البنوك مع أسعار الفائدة المرتفعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وحققت البنوك، بما في ذلك بنك جي بي مورغان، أرباحاً قياسية، مدعومة بصافي دخل الفائدة.
وقال جي بي مورغان تشيس أيضاً، يوم الجمعة، إنه سيتحمل رسوماً لمرة واحدة بقيمة 725 مليون دولار من قبل المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، فيما يتعلق بالفوضى التي خلفها بنك سيلكون فالي، وبنك سيغنتشر في أعقاب انهيارهما في الربيع الماضي.
انخفضت أسهم البنك بنسبة 2.7 في المئة في تداول ما قبل السوق، لكنها ارتفعت بنسبة 52 في المئة خلال الـ12 شهراً الماضية.
(نيكون غودكايند-CNN)