قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، يوم الجمعة، إنه لا يزال هناك «الكثير من العمل الذي يتعين القيام به» للتأكد من أن التضخم يسير على الطريق الصحيح نحو هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المئة، وأنه لا توجد ضرورة «على الإطلاق» لخفض أسعار الفائدة.
وأضافت دالي في إحدى المناسبات «السياسة المتبعة مناسبة للتوقيت الحالي، وأحتاج إلى أن أكون واثقة تماماً من أن التضخم في طريقه إلى الانخفاض إلى 2 في المئة، وهو تعريفنا لاستقرار الأسعار، قبل أن نفكر في خفض سعر الفائدة».
خفض التضخم
عضوة الاحتياطي الفيدرالي أوضحت أنه مع قوة سوق العمل وانخفاض التضخم بشكل أبطأ مما كان عليه في العام الماضي، فإن البنك سوف يحافظ على موقفه الحالي «طالما كان ذلك ضرورياً» لخفض التضخم.
وتابعت دالي «في رأيي ليس هناك على الإطلاق ضرورة ملحّة لتعديل سعر الفائدة»، وتسير تصريحات المسؤولة على النهج نفسه الذي سار عليه العديد من زملائها في الفترة الأخيرة.
أظهر تقرير حكومي في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تضخم أسعار المستهلكين كان أقوى من المتوقع في مارس آذار، وهي مفاجأة شهرية صعودية ثالثة هذا العام دفعت التجار والاقتصاديين إلى تقليص توقعاتهم بشأن مدى سرعة خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ومدى حجم هذا الخفض.
توقعات خفض الفائدة
في شهر مارس آذار توقع صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي عموماً ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة خلال 2024.
بعد بيانات التضخم التي صدرت هذا الأسبوع، توقعت الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة مرتين فقط.
ورفضت دالي الإفصاح عن مدى تأثير البيانات على تقييمها لعدد تخفيضات أسعار الفائدة التي ستكون مطلوبة في النهاية.
وقالت دالي «أعتقد في الواقع أن هناك الكثير من النقاش بشأن ما إذا كان سيكون هناك تخفيضان أو ثلاثة أو أربعة أو واحد، وليس هناك نقاش كافٍ إزاء ما نحاول تحقيقه، وهل ما زلنا ملتزمين بإنجازه؟».
وقالت إن تقدم التضخم نزولاً سيكون دائماً مليئاً بالعقبات، لكن «الالتزام الذي لدينا يظل كما هو: استعادة استقرار الأسعار دون تداعيات ضخمة قدر الإمكان والحفاظ على موقف سياستنا طالما كان ذلك ضرورياً لنكون واثقين تماماً من أننا على ذلك الطريق».