كشف جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، عن خططه للتقاعد، ومع بلوغه سن السادسة والثمانين أصبحت خلافته أمراً حتمياً.
يُعدّ ديمون واحداً من أكثر الرؤساء التنفيذيين شهرة واستماعاً عن كثب في العالم على مدار فترة عمله في أكبر بنك أميركي من حيث الأصول منذ عام 2006.
لطالما مزح ديمون بشأن تقاعده، لكن هذه المرة الأمر مختلف، فقد قال في مؤتمر مستثمري البنك هذا الأسبوع إن خطط الخلافة في البنك تسير على الطريق الصحيح، لكن هذا الإعلان تسبب في انخفاض سهم جيه بي مورغان بنسبة 4.3 في المئة على الفور.
كتب محللو بنك أوف أميركا في مذكرة يوم الثلاثاء، «نعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للتأقلم مع الرئيس التنفيذي التالي وكان رد فعل الأسهم يوم الاثنين دليلاً على ذلك».
وأضافوا «لقد حقق ديمون عوائد لا مثيل لها للمساهمين خلال فترة عمله رئيساً تنفيذياً، كما شهد بعض الأزمات الاقتصادية الكلية الكبرى خلال وجوده في البنك».
ويتوقع محللو بنك أوف أمريكا أن يتنحى ديمون في أواخر عام 2025 أو 2026، لكن تفاصيل خطط خلافة جيه بي مورغان كانت موضع تكهنات في وول ستريت لسنوات عديدة.
وفي وقت سابق من هذا العام، شهد البنك حركة تنقلات لبعض كبار المسؤولين التنفيذيين إلى أدوار جديدة من أجل توسيع خبراتهم، إذ عُينت ماريان ليك في منصب الرئيس التنفيذي الوحيد لقسم المستهلكين، التي كانت تديرها في السابق بالتعاون مع جنيفر بيبسزاك.
وفي الوقت نفسه، تقود بيبسزاك الآن البنك التجاري والاستثماري المدمج حديثاً مع الرئيس التنفيذي المشارك لها تروي روهربو، وهو الرئيس السابق لخدمات التداول والأوراق المالية للبنك.
ومن بين الخلفاء المحتملين الآخرين الرئيسة التنفيذية لإدارة الأصول والثروات ماري إردوس، والمدير المالي جيريمي بارنوم، والرئيس والمدير التنفيذي للعمليات دانييل بينتو.
في عام 2020، عانى ديمون من تسلخ الأبهر الحاد -وهو تمزق في البطانة الداخلية للأوعية الدموية الأبهرية- ما يتطلب إجراء عملية جراحية، ثم قاد المديران التنفيذيان للعمليات جوردون سميث ودانيال بينتو الشركة في غيابه، لكن سميث تقاعد من البنك في يناير كانون الثاني عام 2022.
وكان ديمون خضع للعلاج من سرطان الحنجرة عام 2014، وفي مقابلة مع شبكة CNN، تحدث عن تغيير تشخيص إصابته بالسرطان نظرته للحياة.
قال ديمون «يعلم الجميع إنهم سيموتون، ولكن في مرحلة ما يكون هذا الإحساس صحيحاً في وقت أقرب مما تعتقد، لذلك من الجميل أن ننهي كل يوم بالقول، لقد كان يوماً جيداً.. أو ننهي كل اجتماع، كان ذلك اجتماعاً جيداً».