أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التوصل إلى تسوية بين الأطراف الليبية بهدف معالجة أزمة إدارة المصرف المركزي الذي يشهد نزاعاً على السلطة منذ أكثر من شهر.
وقالت البعثة الأممية في بيان مساء الأربعاء «في ختام جولة جديدة من المشاورات لمعالجة أزمة المصرف المركزي في ليبيا، توصل ممثلا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف».
وأوضح البيان أن الطرفين «وقعا بالأحرف الأولى على اتفاق بشأن الإجراءات والمعايير والجداول الزمنية لتعيين محافظ ونائبه ومجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي»، على أن يوقَّع الاتفاق يوم الخميس في حضور ممثلين للمجتمع الدولي.
وبدأت أزمة مصرف ليبيا المركزي بعد قيام المجلس الرئاسي للدولة منتصف الشهر الماضي بإصدار قرار بإعفاء المحافظ السابق للمصرف (الصديق الكبير) من مهماته، على خلفية اعتراضات وتحفظات على طريقة إدارته.
ورفضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية ما وصفته بـ«قرار أحادي» من طرف المجلس الرئاسي لتغيير مجلس إدارة المصرف وتعيين مجلس إدارة موقت برئاسة عبد الفتاح غفار، باعتبار أنه يضر بسمعة ليبيا المالية.
أسفر ذلك عن إغلاق المصرف أبوابه عقب تهديد تعرض له عدد من مسؤوليه واختطاف أحدهم من قبل مجموعة مسلحة، كما توقف إنتاج النفط نتيجة للخلافات بين السلطات المختلفة في ليبيا.