بعد مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله في غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تسلط الأضواء على هاشم صفي الدين الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الخليفة المحتمل لزعامة حزب الله.
بعد أن قاد نصر الله حزب الله لمدة 32 عاماً، أكدت الجماعة المدعومة من إيران مقتل زعيمها في ضربة جوية أمس الجمعة.
والآن، يترقب العالم اختيار حزب الله أميناً عاماً جديداً لها بعد أعنف ضربة واجهتها في تاريخها الممتد 42 عاماً، وتتجه الأنظار إلى هاشم صفي الدين.
إدارة أموال واستثمارات حزب الله
يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يدير مجموعة من الاستثمارات الضخمة التي تؤمن الاستقلالية المالية للجماعة والإنفاق على عملياتها العسكرية.
وكان قد صرح مسؤولو حزب الله بحجم استثماراته الضخم في لبنان والعالم العربي ودولياً دون تحديد مبلغ بعينه، وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب المالية.
يقود صفي الدين إدارة أموال حزب الله واستثماراته في الداخل والخارج، أما عن ثروته فلم يصرح عنها من قبل.
كان قد قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أبريل 2023 إن إيران تمول جماعة حزب الله بـ700 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن الأسلحة مثل الذخائر الموجهة بدقة وغيرها، وكشفت الولايات المتحدة عن نفس حجم التمويل الإيراني لحزب الله في عام 2018.
يذكر أن صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، ووضعته وزارة الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب في 2017.
وغالباً ما تعكس تصريحات صفي الدين العلنية موقف حزب الله المتشدد وتضامنه مع القضية الفلسطينية.
كما يبدي صفي الدين انتقاده السياسة الأميركية علناً أيضاً، وفي رده على الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على حزب الله، قال في 2017 «هذه الإدارة الأميركية المعاقة والمجنونة بقيادة ترامب، لن تتمكن من المقاومة، ولن يحصلوا على شيء».