تعتزم شركات نفط عالمية تعمل في التنقيب عن الغاز الطبيعي في قبرص ربط خطوط إنتاجها مع حقول الغاز المصرية البحرية تمهيداً لنقلها لمحطات إسالة الغاز في مصر، وفقاً لما قاله مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن ربط الحقول المصرية والقبرصية منخفض التكلفة مقارنة بإنشاء خطوط مباشرة لمحطات الإسالة المصرية.

وتهدف قبرص لإسالة الغاز المستخرج وإعادة تصديره إلى أوروبا عبر مصر، ما يساعد مصر على تحقيق خطتها للتحول إلى مركز لتجارة الغاز في حوض المتوسط، من خلال الاستفادة من محطات الإسالة التي تمتلكها، والتي يمكن من خلالها استيراد الغاز المكتشف في دول شرق المتوسط من أجل تسييله وإ عادة تصديره، خاصة إلى أوروبا.

قال المصدر، إن شركة «إيني» الإيطالية قد أبدت رغبتها في نقل الإنتاج المستخرج من حقل كرونوس-1، في بلوك رقم 6 قبالة سواحل قبرص، عبر خطوط لربطها على حقل ظهر المصري، حيث ستتحمل الشركات العاملة في الحقل تكلفة إنشاء الخط.

وأعلنت شركتا «إيني» الإيطالية العملاقة و«توتال إنرجي» الفرنسية خلال العام الماضي، أنه تم تحقيق اكتشاف للغاز في خزان «كرونوس-1»، في بلوك رقم 6 قبالة سواحل قبرص.

وأوضحت وزارة الطاقة القبرصية، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخزان يحتوي على 2,5 تريليون قدم مكعبة (70 مليار متر مكعب) تقريباً من الغاز الطبيعي.

بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة فقط بطاقةٍ تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.

حقول الغاز القبرصية

اُكتشف حقل «أفروديت» القبرصي للغاز الطبيعي عام 2011، ويقع على بُعد نحو 170 كيلومتراً جنوب ليماسول في قبرص، و30 كيلومتراً شمال غرب حقل غاز «ليفياثان» الإسرائيلي، وهو أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة في العالم، حيث يحتوي على ما يُقدر بنحو 125 مليار متر مكعب (4.4 تريليون قدم مكعّبة) من الغاز.

وتمتلك شركة «نيوميد إنرجي» الإسرائيلية حصة قدرها 30% في حقل أفروديت القبرصي، بينما تملك شركة «شيفرون» الأمريكية وشركة «شل» الهولندية 35% لكل منهما.

وكانت ناتاشا بيليدس، وزيرة الطاقة والصناعة القبرصية السابقة، قالت في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي، إن بلادها تخطط لتوصيل الغاز القبرصي إلى مصر خلال عام 2027.