هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوع خلال تعاملات الاثنين، بينما تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع منظمة أوبك بلس المرتقب الأسبوع المقبل، وسط تساؤلات بشأن قرارها حول خفض إنتاج النفط الخام.
ويجتمع أعضاء أوبك وحلفاؤها، وعلى رأسهم روسيا في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني، بهدف مناقشة مستويات إنتاج النفط في الأسواق العالمية، بينما تتنامى التوقعات بشأن إقرار المنظمة تخفيضات إضافية في الإنتاج.
وفي ظل حالة عدم اليقين التي سادت الأسواق بشأن نتائج اجتماع أوبك، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.66 في المئة لتصل إلى 80.05 دولار للبرميل، في الساعة 9:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بحسب بيانات رفينتيف.
كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.78 في المئة، للتداول عند 74.95 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أسبوع، متخلية عن مكاسبها الأخيرة.
اجتماع أوبك وأسعار النفط
وعزا المحللون في مؤسسة آي إن جي المالية العالمية المعنويات السلبية بالسوق إلى الخلاف الواضح داخل أوبك بلس حول حصص الإنتاج، والذي دفع المنظمة لتأجيل اجتماعها حتى الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني للوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف بشأن حصص الإنتاج، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
في الوقت نفسه، توقع المحللون اتجاه السعودية لتمديد خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يومياً إلى العام المقبل.
وأضافوا، «إذا لم نرَ تمديداً في خفض إنتاج أوبك بلس، فسيؤدي ذلك لمزيد من الضغوط الهبوطية على أسعار النفط، نظراً لفائض المعروض الذي شهدته الأسواق خلال الربع الأول من 2024»، مشيرين إلى أن تراجع الأسعار قد يجبر المنظمة على اتخاذ خطوات إضافية.
أسعار النفط تحت تأثير الضغوط الهبوطية
وتواجه أسعار النفط عدداً من الضغوط الهبوطية أبرزها المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة وما يترتب على ذلك من وفرة كبيرة في المعروض.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت زيادة طفيفة مقدارها 0.9 مليون برميل يومياً العام المقبل في الطلب على النفط مقارنة بـ2.4 برميل يومياً في عام 2023، ما قد يجبر أوبك بلس على تمديد خفض الإنتاج للسيطرة على الأسعار وتهدئة مخاوف الأسواق من وفرة المعروض.
على الجانب الآخر، استبعد خبراء في حديث لشبكة «CNN الاقتصادية» أن تُقدم أوبك بلس على تخفيضات كبيرة في الإنتاج للحفاظ على مكانتها التنافسية في السوق العالمية.
ومع اختلاف الرؤى حول احتمالات خفض إنتاج أوبك بلس، تتجه جميع الأنظار نحو ما سيسفر عنه اجتماع المنظمة في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني