قفزت أسعار الذهب بنحو 1 في المئة خلال تعاملات الخميس؛ نتيجة لهبوط الدولار وعودة التفاؤل بشأن خفض الفائدة الأميركية بأكثر من مرة هذا العام، وذلك بعد ظهور بيانات رسمية تؤكد تباطؤ سوق العمل بالولايات المتحدة.
وارتفعت الأسعار بنسبة 0.95 في المئة إلى 2330.51 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.8 في المئة إلى 2339.4 دولار للأوقية.
هبوط الدولار وتوقعات خفض الفائدة
وتأثرت تحركات الذهب بهبوط الدولار الذي يجعل حيازة المعدن الأصفر أقل تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.28 في المئة إلى 105.22 نقطة، يوم الخميس، متأثراً بعودة التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام، فالفائدة المنخفضة عادة ما تقلص جاذبية الاستثمار في العملات، بينما تزيد الإقبال على المعادن النفيسة مثل الذهب.
وأظهرت بيانات مكتب العمل الأميركي، يوم الخميس، ارتفاع طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمعدل أعلى من المتوقع، في مؤشر جديد على تباطؤ سوق العمل، وتراجع النشاط الاقتصادي الأميركي بشكل عام.
وينتظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) علامات أكثر حسماً على تراجع التضخم وتباطؤ النشاط الاقتصادي في البلاد قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بخفض الفائدة.
وتُعد بيانات سوق العمل الأخيرة أحدث دليل على تراجع الانتعاش الاقتصادي والضغوط التضخمية في أكبر اقتصادات العالم.
ونتيجة لذلك، عاد التفاؤل بين المستثمرين ببدء الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة في وقت مبكر عن التوقعات السابقة.
ما المنتظر في سوق الذهب؟
يرى المحللون أن تنامي التوقعات بخفض الفائدة الأميركية دفع المستثمرين نحو التحوط بالمعادن النفيسة -وعلى رأسها الذهب- في مواجهة الهبوط المحتمل للدولار.
وأشاروا إلى أن أنظار الأسواق في الفترة المقبلة ستتجه إلى تقارير أسعار المنتجين والأسعار الاستهلاكية الأميركية المرتقب صدورها الأسبوع المقبل، والتي ستعطي مؤشرات أكثر وضوحاً حول مستوى الضغوط التضخمية والاتجاهات المستقبلية لمعدلات الفائدة الأميركية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة بـ2.9 في المئة إلى 28.136 دولار للأوقية، والبلاتين بـ1.1 في المئة إلى 982.25 دولار للأوقية، والبلاديوم بـ1.6 في المئة إلى 967.28 دولار للأوقية.