قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها منذ شهر يوم الأربعاء مدعومة بهبوط الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، إثر ظهور بيانات تشير لتباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، ما عزز التوقعات بخفض معدل الفائدة الأميركية في وقت لاحق هذا العام.

وفي ختام التعاملات، ارتفع المعدن الأصفر بأكثر من 1 في المئة إلى 2386 دولار للأوقية، في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم يونيو حزيران بـ1.5 في المئة إلى 2394.90 دولار للأوقية.

تباطؤ التضخم

أظهرت البيانات الرسمية يوم الأربعاء تباطؤ معدل الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة إلى 0.3 في المئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه بـ0.4 في المئة خلال كل من مارس آذار وفبراير شباط.

واعتبرت الأسواق تلك البيانات مؤشراً على تباطؤ الضغوط التضخمية بدءاً من بداية الربع الثاني من العام، ما عزز الآمال ببدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول المقبل.

والآن، يراهن 75 في المئة من المتعاملين على احتمال خفض الفائدة الأميركية خلال اجتماع سبتمبر أيلول.

ومن المعروف أن الفائدة المنخفضة تقلص تكلفة حيازة الأصول المقومة بالدولار مثل الذهب الذي لا يدر عائداً ثابتاً.

هبوط الدولار

وبعد صدور تقرير أسعار المستهلكين، هبط الدولار الأميركي مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من شهر مقابل سلة من العملات العالمية الرئيسية، ما جعل الذهب أكثر جاذبية في أعين المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وبالمثل، تراجعت عوائد سندات الخزانة لأدنى مستوياتها منذ أكثر من أربعة أسابيع، ما عزز بريق المعدن الأصفر أيضاً.

وعلى صعيد المعادن الثمينة الأخرى، صعدت أسعار الفضة ب3.6 في المئة إلى 29.61 دولار للأوقية، والبلاديوم بـ3 في المئة إلى 1007.19 دولار للأوقية. أما البلاتين، فقفز بـ3 في المئة إلى 1062.20 دولار للأوقية فيما يُعد أعلى مستوياته منذ نحو عام.