رفعت الصين الحظر المفروض على الواردات من خمس منشآت أسترالية لتصنيع لحوم البقر، في إشارة إلى تحسن العلاقات التجارية بين البلدين، بعد أن تكبدت أستراليا خسائر بلغت 13.6 مليار دولار جراء هذه القيود، وفقاً لما قالته الحكومة الأسترالية.

وأوضحت الحكومة أن بكين أزالت حالياً القيود عن ثمانية مسالخ، لكن يظل هناك اثنان خاضعين لحظر الاستيراد.

كانت الصين فرضت الحظر بين عامي 2020 و2022، في الوقت نفسه الذي منعت فيه واردات مجموعة كبيرة من السلع بما في ذلك الفحم والأخشاب من أستراليا بعد أن دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق مستقل في أسباب كوفيد-19.

سوق اللحوم الأسترالية

أظهرت بيانات التجارة الأسترالية أن الصين كانت ثاني أكبر سوق لصادرات لحوم البقر في أستراليا العام الماضي، إذ تلقت 240 ألف طن بنحو 1.6 مليار دولار.

وقال وزير الخارجية الأسترالي بيني وونغ ووزير التجارة دون فاريل ووزير الزراعة موراي وات في بيان مشترك، إن بلادهم تواصل الضغط على الصين لإزالة العوائق التجارية المتبقية، بما في ذلك صناعة جراد البحر الصخري في أستراليا.

وقالوا إن العوائق التجارية التي وضعتها الصين أثرت على الصادرات الأسترالية بقيمة 20.6 مليار دولار أسترالي (ما يعادل 13.6 مليار دولار أميركي).

تنتج أستراليا 3.9 في المئة فقط من لحوم البقر في العالم، لكنها تصدر أكثر من 60 في المئة من الإنتاج، وهذا يعني أن أستراليا عادة ما تكون واحدة من أكبر ثلاثة مصدرين للحوم البقر إلى جانب أميركا والبرازيل، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأسترالية.

وكانت أستراليا صدّرت إجمالي 1.84 مليون طن مشحون من اللحوم الحمراء إلى أكثر من 100 دولة بقيمة قياسية بلغت 17.08 مليار دولار أسترالي (ما يعادل 11.2 مليار دولار أميركي) خلال العام الماضي، وفقاً لبيانات شركة اللحوم والماشية الأسترالية.

بكين ترفع الحظر

رفعت بكين معظم الحواجز التي فرضتها على البضائع الأسترالية منذ تغيير الحكومة في كانبيرا قبل عامين، لكن يظل الحظر المفروض على واردات الكركند الأسترالي قائماً.

كانت الأسباب التي قدمتها الصين لتعليق شركات تصنيع لحوم البقر الأسترالية هي المشكلات المتعلقة بوضع العلامات أو التلوث أو حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 بين عمالها.

وقد انطبق الحظر على مسالخ معينة لكنه لم يؤثر على مسالخ أخرى، ما يعني أن أستراليا تظل قادرة على شحن لحوم البقر إلى الصين.

قال مات دالغليش، محلل الاستشارات الزراعية، إن إزالة القيود من شأنها أن تعزز الشحنات الأسترالية إلى الصين، التي ارتفعت بالفعل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2020، إذ أدى تقلص قطيع الماشية في الولايات المتحدة، المنافس الرئيسي لأستراليا، إلى انخفاض الصادرات الأميركية.

وأضاف أن انخفاض الإمدادات الأميركية ربما كان أحد أسباب الإجراء الصيني.