تخلت أسعار الذهب عن مكاسبها المبكرة يوم الجمعة 31 مايو أيار 2024، لتختتم الجلسة على انخفاض مع تزايد الغموض بشأن اتجاه الفائدة الأميركية هذا العام، ورغم خسائر الجمعة، حقق المعدن الأصفر مكاسب شهرية خلال مايو أيار.

وأظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في أميركا خلال أبريل نيسان الماضي، إلى 0.2 في المئة على أساس شهري، وهو المعيار المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لقياس الضغوط التضخمية، ما عزز الآمال باحتمال خفض الفائدة في وقت لاحق هذا العام.

رغم ذلك، لا زالت التلميحات الصادرة عن مسؤولي البنك تشير إلى عدم رغبته في التعجل بخفض الفائدة، ما زاد ضبابية المشهد في الأسواق.

سعر الذهب اليوم

في ختام تعاملات الجمعة، انخفضت أسعار الذهب بنحو 0.72 في المئة إلى 2327.02 دولار للأوقية.

وعلى المستوى الشهري، واصل المعدن الثمين مكاسبه للشهر الرابع على التوالي في مايو أيار مضيفاً 1.8 في المئة خلال الشهر، مدعوماً بعدد من العوامل الإيجابية في مقدمتها إقبال البنوك المركزية على زيادة حوزتها من الذهب، واستمرار التوترات الجيوسياسية التي تعزز الدور التاريخي للمعدن الأصفر كملاذ آمن ضد التقلبات.

لكن المحرك الأكبر الذي يحدد اتجاهات السوق هذه الفترة هو مسار الفائدة الأميركية.

ومن المعروف أن الذهب يُعد ملاذاً آمناً ضد التضخم لكن ارتفاع الفائدة الأميركية يجعل حيازة الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين، خاصة أنه لا يدر عائداً ثابتاً.

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية بنحو 2.47 في المئة إلى 30.41 دولار للأوقية، وإن ظلت قرب أعلى مستوياتها منذ 11 عاماً لتواصل تفوقها على الذهب خلال الشهر نتيجة زيادة الطلب الصناعي على الفضة، خاصة في مجال الطاقة النظيفة مثل بناء الألواح الشمسية.

على الجانب الآخر، صعد البلاتين بـ0.92 في المئة إلى 1044.3 دولار للأوقية، مقترباً من المستوى القياسي الذي سجله في 13 مايو أيار عندما لامس حاجز 1100 دولار.

وواصل البلاديوم تراجعه، إذ هبط بنحو 3.5 في المئة يوم الجمعة مسجلاً 903.5 دولار للأوقية، وتوقعت شركة نورنيكل الروسية -أكبر منتجي البلاديوم في العالم- أن تشهد سوق المعدن الصناعي عجزاً بنحو 0.9 مليون طن خلال عام 2024.