هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات صباح الاثنين، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، وتتجه لتحقيق أفضل أداء فصلي في أكثر من ثماني سنوات، بدفعة من ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذاً آمناً وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

وتراجعت أسعار الذهب الفورية بنحو 0.13 في المئة عند 2654.28 دولار للأوقية، فيما زادت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.29 في المئة عند 2675.90 دولار للأوقية.

على جانب آخر، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 14 في المئة منذ بداية الربع الجاري، مسجلة أفضل أداء ربع سنوي منذ يناير كانون الثاني 2016، بينما قفز سعر الذهب بنحو ستة في المئة في سبتمبر أيلول على أساس شهري.

يأتي ذلك بعدما صعد الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس، في ارتفاع جاء مدفوعاً بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة نصف نقطة مئوية وإجراءات تحفيز اقتصادي في الصين واستمرار المخاوف بشأن الحرب في الشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي حافظ على جزء من زخمه القوي في الربع الثالث، في حين استمرت الضغوط التضخمية في التراجع، وعززت البيانات التوقعات بخفض آخر كبير لأسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر تشرين الثاني.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنحو 0.12 في المئة عند 31.85 دولار للأوقية، فيما انخفض سعر البلاتين للتسليم الفوري بنسبة 0.58 في المئة عند 994.43 دولار، بينما خسر سعر البلاديوم نحو 0.16 في المئة عند 1009.46 دولار.

وتنتظر الأسواق تصريحات لعدد من مسؤولي البنوك المركزية بما في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، فضلاً عن حديث عدد من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي.