لا تزال البنوك المركزية حريصة على شراء الذهب لتنويع احتياطياتها لأسباب مالية أو استراتيجية، حسب ما صرّح ممثلو ثلاثة بنوك مركزية للمؤتمر السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن في ميامي أمس الاثنين.

ورغم ارتفاع أسعار الذهب، قال ممثلو البنوك المركزية في جمهورية التشيك ومنغوليا والمكسيك أمام المؤتمر، إن وجود الذهب في الاحتياطيات لا يزال يهمهم، على الرغم من أن كل واحد منهم لديه أسبابه الخاصة.

وقال إنخجين أتارباتار، رئيس إدارة الأسواق المالية في البنك المركزي المنغولي، أمام المؤتمر، إن أهمية الذهب كأصل آمن تتزايد بالنسبة للاحتياطيات المنغولية.

من جانبه، ماريك سيستاك، نائب المدير التنفيذي لقسم إدارة المخاطر في البنك الوطني التشيكي، إنه بالنسبة للبنك الوطني التشيكي، يُنظر إلى الذهب على أنه أداة تنويع خالصة للاحتياطيات.

كما ذكر الثلاثة أنهم ليسوا نشطين حالياً في الاستثمار في مشتقات الذهب وأن لندن تظل موقع التخزين الرئيسي لذهبهم كمركز تجاري، في حين أن منغوليا فقط لديها شهية محدودة لإعادة الذهب إلى الوطن لتخزينه.

هل فقد الذهب بريقه كملاذ للمستثمرين ؟

تأتي هذه التصريحات بعد تقرير أظهر أن البنك المركزي الصيني أحجم عن شراء الذهب للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ طلب البنوك المركزية على الذهب بسبب ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.

وأدى الطلب المتزايد على الذهب من البنوك المركزية إلى دعم سعر الذهب الذي لا يدر عائداً عندما كانت أسعار الفائدة العالمية مرتفعة في 2022-2023، لكن تباطأ الطلب مع ارتفاع سعر الذهب الفوري بنسبة 28 في المئة منذ بداية عام 2024 الجاري حتى الآن.

وزادت البنوك المركزية العالمية مشترياتها من الذهب لتعزيز احتياطياتها بنسبة 6 في المئة إلى 183 طناً في الربع الثاني من عام 2024، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، وهي في طريقها لإبطاء إجمالي عمليات الشراء في عام 2024 بمقدار 150 طناً مقارنة بعام 2023.

(رويترز).