بخلاف مجد نوبل للأدب التي حصلت عليها الكاتبة هان كانغ، وهي أول كورية جنوبية تفوز بجائزة نوبل للآداب، قادت الجائزة مؤلفات كانغ لأرقام تاريخية.
حيث بيعت محلياً أكثر من مليون نسخة من كتب الكاتبة هان كانغ، وهي أول كورية جنوبية تفوز بجائزة نوبل للآداب، منذ الإعلان عن التكريم، حسب ما ذكرت وكالة (أ ف ب).
واشتهرت كاتبة القصة القصيرة والروائية في الخارج بفضل روايتها «النباتية» الحائزة جائزة مان بوكر، وهي روايتها الأولى المترجمة إلى الإنجليزية.
وقالت الأكاديمية السويدية الأسبوع الماضي، إن الكاتبة البالغة من العمر 53 عاماً، والتي أصبحت أيضاً أول كاتبة آسيوية تفوز بجائزة نوبل، تم اختيارها لكتابتها الشعرية المكثفة التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف هشاشة الحياة البشرية.
وأثار فوز هان ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية، حيث تعطلت المواقع الإلكترونية للمكتبات ودور النشر الكبرى بعد الإعلان عنه، حيث سارع عشرات الآلاف لطلب كتبها.
وحتى صباح الأربعاء، بِيع ما لا يقل عن 1.06 مليون نسخة، بما في ذلك الكتب الإلكترونية، منذ إعلان جائزة نوبل يوم الخميس الماضي، حسب ما أفادت ثلاث مكتبات كبرى وتجار تجزئة على الإنترنت (كيوبو وعلاء الدين وYES24)، لوكالة فرانس برس.
وشهدت كتب هان كانغ مبيعات غير مسبوقة، وقال المتحدث باسم كيوبو كيم هيون جونغ لوكالة فرانس برس «هذا وضع لم نشهده من قبل».
وقالت مكتبة علاء الدين على الإنترنت، إن فوز هان لم يؤدِ فقط إلى زيادة مذهلة بلغت 1200 ضعف في مبيعات كتبها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بل أدى إلى زيادة كبيرة في مبيعات الأدب الكوري الجنوبي ككل.
وقالت في بيان إنه منذ فوزها زاد إجمالي مبيعات الأدب الكوري بأكثر من 12 مرة مقارنة بالعام السابق، وذكرت المتحدث باسم مكتبة علاء الدين أن مبيعات الكتابين اللذين ذكرت هان مؤخراً أنها كانت تقرأهما، وهما «جرد الخسائر» لجوديث شالانسكي و«أطلس النباتات» لجان جاك روسو، ارتفعت أيضاً.
وقال مركز كيوبو للكتاب، إنه على الرغم من أنه ليس لديه أرقام دقيقة، فإن كتب هان شهدت مبيعات أعلى بشكل كبير مقارنة بكتب الفائزين الآخرين بجائزة نوبل، بينما قال أحد موظفي كيوبو لوكالة فرانس برس «نحن نعمل في صناعة النشر منذ فترة، لكن هذا الوضع برمته يبدو سريالياً للغاية حتى بالنسبة للبعض منا».
وأبهجت هذه الأخبار الكوريين الجنوبيين، حيث رفعت جامعة يونسي في سيئول، جامعة هان، لافتات كتب عليها: «تهانينا لخريجة جامعة يونسي الفخور، هان كانغ، على فوزها بجائزة نوبل في الأدب»، وذكرت تقارير محلية أن بعض دور الطباعة كانت تعمل بكامل طاقتها في عطلة نهاية الأسبوع لتلبية الطلب على كتب هان.
