تواجه الإكوادور، أكبر منتج ومصدر للجمبري في العالم، أزمة كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على 12 ساعة يومياً؛ ما سيتسبب في انخفاض إنتاج الجمبري ويهدد بخسارة الصناعة التي تجلب مليارات الدولارات للبلاد سنوياً.

وتتعرض الإكوادور لأسوأ جفاف منذ 61 عاماً بسبب عوامل التغير المناخي، ما تسبب في انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية التي تعتمد عليها في إنتاج 72 في المئة من الطاقة المنتجة للبلاد.

وقبل يومين أعلنت الإكوادور أنها ستمد فترات انقطاع الكهرباء لتكون 14 ساعة في اليوم بسبب انخفاض إنتاج الكهرباء ولصيانة المحطات الكهربائية، وتسببت هذه الانقطاعات في التأثير على صناعة الجمبري إذ تعتبر أمراً حيوياً لتجهيز وتصفية الجمبري وكذلك لمصانع الأعلاف.

إنتاج الجمبري في الإكوادور

تعد الإكوادور، البلدة الواقعة في قارة أميركا الجنوبية، أكبر مُنتج ومُصدر للجمبري في العالم.

ويبلغ إنتاج الإكوادور من الجمبري 1.4 مليون طن سنوياً، فيما بلغت صادرات القطاع في 2023 نحو 1.2 مليون طن.

وخلال أول 9 أشهر من 2024 بلغت حصة الإكوادور من واردات الاتحاد الأوروبي من الجمبري 36 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في 2023، بحسب بيانات مرصد السوق الأوروبي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ومكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي.

التغير المناخي يعصف بإنتاج الأكوادور من الجمبري

ومع تصاعد أزمة قطع الكهرباء في الإكوادور حذّرت الغرفة الوطنية للاستزراع المائي في الإكوادور من أن استمرار القطع سيؤثر على إنتاج الجمبري ويقلل الصادرات بمقدار 75 مليون دولار شهرياً.

وقالت الغرفة إن التقنين المكثف لاستخدام الطاقة في الإكوادور يمكن أن يتسبب في انخفاض قدره 75 مليون دولار شهرياً في صادرات الجمبري، نظراً لأن الإجراء له تأثير سلبي على سلسلة القيمة بأكملها لصناعة الجمبري ومنها مصانع الأعلاف.

وقال الرئيس التنفيذي للغرفة، خوسيه أنطونيو كامبوسانو إن نقص الغذاء يؤثر على الإنتاج الحالي، الأمر الذي سيجبر المنتجين في نهاية المطاف على خفض الكميات المنتجة، ما يؤدي إلى انخفاض أحجام الصادرات على وجه التحديد في الموسم الذي يرتفع فيه الطلب، وسط عام صعب بالفعل بالنسبة لقطاع الجمبري.

صناعة الجمبري العالمية تواجه خطراً

وقال تقرير لستاندرد آند بورز غلوبل كوميديتي إن سوق الجمبري العالمي واجه تحولاً كبيراً لا سيما في النصف الأول من 2024، إذ تأثر بفائض المعروض وانخفاض الأسعار والاضطرابات المستمرة على سلسلة التوريد.

واتسم عام 2023 بأكمله بزيادة العرض وانخفاض الاستهلاك، مما تسبب في ارتفاع مستويات المخزون.

وأدت وفرة الجمبري في السوق العالمي إلى انخفاض الأسعار بنسبة تصل في بعض الأحيان إلى 40 في المئة، ما ترك المنتجين يعانون من فائض المخزون وضعف الطلب.

ويرجح التقرير أنه مع اقتراب موسم العطلات يتوقع أن تزيد الأسعار على المدى القصير بسبب زيادة الطلب، مدعوماً بزياد الطلب من الصين خلال احتفالاتها بالعام القمري الجديد في بداية 2025.