أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن شرائها حصة 50 في المئة في مشروع للطاقة الشمسية مزود بنظام بطاريات لتخزين الطاقة من شركة «اي دي اف رينوبلز أميركا الشمالية»، لتعزز بذلك حضورها في سوق الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأميركية، بحسب بيان على موقع الشركة نشر يوم الأربعاء.

ويضم مشروع «بيغ بو» الواقع في ولاية كاليفورنيا محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 128 ميغاواط ونظام بطارية باستطاعة 40 ميغاواط/160 ميغاواط ساعة؛ والمشروع واحد من ثمانية مشروعات تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 1.6 غيغاواط اتفقت «مصدر» على الدخول في شراكة فيها مع «اي دي اف رينوبلز».

قال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر «كوب 28»، رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»: «تسهم هذه الشراكة في تعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص اقتصادية ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والمساهمة في الحد من تداعيات تغير المناخ».

وأضاف الجابر «إن تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والعمل المناخي، ويعتبر هذا أحد المحاور الرئيسية التي سيركز عليها ضمن مؤتمر (كوب 28) المقبل الذي تستضيفه دولة الإمارات، ونتطلع لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من الشراكات النوعية التي تسهم في تعزيز النمو والتقدم الاقتصادي بشكل متزامن مع خفض الانبعاثات».

الطاقة النظيفة

كانت مصدر الإماراتية قد وقعت في عام 2020 اتفاقية شراكة مع «اي دي اف رينوبلز أميركا الشمالية» تحصل «مصدر» بموجبها على حصة تبلغ 50 في المئة من محفظة مشاريع استثمارية في مجال الطاقة النظيفة تصل قدرتها الإجمالية إلى 1.6 غيغاواط، وتشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميغاواط، وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا، زُود اثنان منها بنظام بطاريات لتخزين الطاقة، ويصل إجمالي قدرتها الإنتاجية إلى 689 ميغاواط من الطاقة الشمسية و75 ميغاواط من الطاقة التي تخزن ضمن نظام بطاريات.

وقد دخلت كل هذه المشاريع حيز التشغيل، وتسهم مجتمعة في تفادي إطلاق أكثر من 3 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

كانت الإمارات والولايات المتحدة قد أعلنتا في يناير كانون الثاني الماضي عن تخصيص 20 مليار دولار لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 غيغاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035، وذلك بقيادة شركة مصدر ومجموعة من المستثمرين الأميركيين من القطاع الخاص، في إطار الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأميركية للاستثمار في الطاقة النظيفة.

وكانت مصدر الإماراتية قد أعلنت مؤخراً عن هيكلة المساهمين الجديدة وإطلاق إدارتها الجديدة المخصصة للهيدروجين الأخضر، لتصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها، حيث تستهدف تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة، وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.